ناشد فلاحو بلديات الفحول ومغنية وزير الفلاحة التدخل العاجل من إنقاذ محصولهم من البطاطا الذي أصبح معرضا للفساد والتلف، خصوصا وأن المنطقة لا تحتوي على غرف تبريد كافية لضمان تخزين منتوجهم، في حين تنعدم تماما ببلدية الفحول التي تعتبر أكبر بؤرة لإنتاج البطاطا في المنطقة. هذا وقد ذكر الفلاحون مسؤوليهم بوعودهم خلال فصل زراعة البطاطا حيث قدمت الغرف الفلاحية وعودا بالتكفل بالمنتوج لدفع المنتجين إلى التغاضي عن سعر البذور الذي تجاوز 6000 دج للقنطار. إضافة إلى أسعار الأسمدة التي لاتزال في ارتفاع وغيرها من مصاريف الإنتاج، ليتفاجؤوا بتخلي مسؤوليهم عنهم في وقت انخفض سعر البطاطا في سوق الجملة إلى 8 دج للكيلوغرام. ومن جهتهم ناشد سكان بلدية الفحول المسؤولين بإنجاز غرف للتبريد، خصوصا بعد تعرض كميات كبيرة من منتوج هذه السنة للفساد بفعل موجة الحرارة التي اجتاحت المنطقة المعروفة بإنتاج أكثر من 10 أطنان من البطاطا سنويا. هذا وقد أكد رئيس البلدية أنه قدم طلبا إلى سلطات الولاية والمصالح الفلاحية من أجل إيجاد حل لأزمة البطاطا التي تعرفها المنطقة، والتي قد تسبب خطرا على المستهلك إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، خصوصا وأنه يسجل فساد أكثر من قنطار يوميا، الأمر الذي يهدد بزوال هذه النعمة والتي قد يرتفع سعرها إلى أكثر من 50 دج في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. ومن جهتهم أكد فلاحو بني واسين بمغنية امتعاضهم من غياب ظروف التخزين والتكاليف الباهظة التي يطلبها أصحاب غرف التبريد من أجل ضمان حماية المنتوج من الفساد، وهو الأمر الذي جعل المنتجين بهاته المنطقة يهددون بمقاطعة الموسم الفلاحي المقبل نظرا لارتفاع أسعار البذور وانخفاض أسعار المنتوج. وأمام هذا وذاك تبقى ولاية تلمسان مهددة بأزمة بطاطا إلى غاية إيجاد غرف لحماية المنتوج من الفساد.