تنتظر جيجل ''تحسينات'' في التموين بمياه الشرب والتطهير بفضل انطلاق وإنهاء برنامج هام لإعادة تأهيل الشبكات، حسبما علم لدى مسؤولي قطاع الري. ففي مجال التموين بمياه الشرب ستمكن عملية إعادة تأهيل شبكة التوزيع لمدينة جيجل بطول 100 كلم والمنتظر تجسيدها في غضون السداسي الثاني من العام الجاري، من تحقيق '' تحسين معتبر'' في تغطية عاصمة الولاية، كما أشار إليه مدير الوحدة الولائية للجزائرية للمياه السيد جمال مناصرة الذي أوضح بالمناسبة بأن مدينة جيجل تستفيد حاليا بكميات بحجم 25 ألف متر مكعب من المياه يوميا. ويحظى 8 بالمائة من سكان جيجل بالماء دون انقطاع مقابل 50 بالمائة منهم يستفيدون من تموين مرتين في اليوم، فيما يتم تموين البقية بوتيرة مرة كل يومين، حسب نفس المسؤول الذي لاحظ أن قدم شبكة التوزيع يشكل السبب الرئيسي في اختلالات التوزيع بهذه المدينة التي تقطنها 160 ألف نسمة كما تشهد ظاهرة هامة لتسرب المياه بها. وتصل نسبة الإيصال بشبكة مياه الشرب في الشبكة التي تسيرها الجزائرية للمياه بسبع بلديات إلى 98 بالمائة، ومن المقرر أن تشرف هذه المؤسسة خلال السنة الجارية على تحويل تسيير مياه 6 بلديات، هي مراكز لدوائر كل من ''زيامة منصورية'' و''تكسانة'' و''جيملة'' و''الشقفة'' و''سيدي معروف'' و''شطارة''، كما صرح مناصرة الذي أشار إلى أن هذه العملية ستشمل تدريجيا مجمل البلديات ال 28 التابعة للولاية. وفي ميدان آخر يتم التكفل حاليا بدراسة للنهوض بشبكة التطهير التي تخص 113 كلم من القنوات مختلفة الأقطار بعدما انتهت عملية تشخيص واقع هذه الشبكة، وحسب المسؤولين المعنيين فإنه ''من هنا لغاية الخمس سنوات القادمة فإن قطاع التطهير سيكون في أفضل حال''. وتوجد ولاية جيجل التي تعد ''خزانا مائيا كبيرا'' في قلب إنجازات كبيرة جارية في ميدان الري، ما يبشر بأوضاع أحسن قريبة سواء في ميدان مياه الشرب أو التطهير أو سقي الأراضي الفلاحية وتلبية حاجيات الصناعة. ويجري حاليا تشغيل سدين هما سد ''كيسير'' بالعوانة وسد ''بوسيابة'' بالميلية فيما انطلقت، مؤخرا، أشغال سد ثالث بموقع ''تابلوط'' بجميلة، فيما ستشهد سنة 2011 من جهة أخرى انطلاق أشغال سد ''إيرجانة'' بدائرة ''العنصر''.