كشفت صحيفة ''الديلي تلغراف'' البريطانية أن العراق يتجه نحو مستقبل خطير وغير مأمون، بعد خسارة رئيس وزرائه نوري المالكي للانتخابات العامة بفارق ضئيل عن رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' عن الصحيفة تحت عنوان ''العراق مهدد بالعنف بعد خسارة المالكي للانتخابات'' إن ''أمام علاوي زعيم كتلة العراقية والفائز بأكبر كتلة في البرلمان خيارات صعبة لتشكيل الحكومة التي يمنحه القانون مهلة 30 يوما لإنجازها''. وأوضحت الصحيفة ''أن علاوي سيواجه صعوبة كبيرة في التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي الذي يعد من أكبر مكوناته حزب مدعوم من إيران وهو المجلس الإسلامي الأعلى وآخر يرأسه الأصولي المعادي للأمريكيين مقتدى الصدر الذي خاض معارك في الشوارع ضد القوات الحكومية والأمريكية توقفت قبل عامين''، وتعتقد الصحيفة أن هذين التشكيلين السياسيين لن يكونا شريكين سهلين لعلاوي الذي يحتفظ بعلاقات قوية مع الولاياتالمتحدة والدول العربية السنية مثل السعودية، وتابعت الصحيفة ''التأييد الكبير الذي حصل عليه علاوي من العرب السنة زاد من مخاوف أن تؤدي محاولات تهميشه من قبل الائتلافين الشيعيين الرئيسيين، دولة القانون والائتلاف الوطني، إلى إذكاء نار التوتر الطائفي مجددا''.