دعا رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز مجلس الأمن الدولي إلى العمل بجدية إزاء وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وجعلها ضمن أولوياته عند نقاش تطورات القضية الصحراوية. وعبر رئيس الجمهورية الصحراوية في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الدائم لليابان بالأممالمتحدة ''يوكيو تاكاسو'' عن انشغال جبهة البوليزاريو العميق إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، لاسيما وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام والذين يواجهون خطر الموت داخل السجون المغربية. وأبرز رئيس الجمهورية الصحراوية أن جبهة البوليزاريو سبق أن أطلعت رئاسة مجلس الأمن في 16 نوفمبر 2009 على اعتقال سبعة مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان بمدينة الدارالبيضاء في 8 أكتو بر 2009 بعد عودتهم من زيارة لأهلهم وأصدقائهم في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وحتى اليوم لازالت المجموعة في سجن سلا المغربي بالقرب من الرباط في انتظار محاكمة عسكرية. ونبه عبد العزيز إلى أن هذه التطورات تظهر مرة أخرى نتائج الفشل الذريع لمجلس الأمن في تطبيق تقرير المصير للشعب الصحراوي تماشيا مع قراراته وإيجاد آلية قوية للمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية . وأبرز الرئيس الصحراوي أن توسيع مأمورية المينورسو سيمكن الأممالمتحدة من وضع آليات مراقبة على الأرض في الإقليم ومخيمات اللاجئين الصحراويين وتقييم وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها إلى مجلس الأمن الدولي.