اختتم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس زيارته التي دامت يومين إلى إيران بالترحم على ضريح الإمام الخميني والتحادث مع كبار المسؤولين في إيران على غرار وزراء السكن والدفاع، حيث تباحث حول سبل الشراكة بين البلدين. والتقى رئيس الجمهورية بمرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامينائي ورئيس البرلمان علي لاريجاني، كما ترحم رئيس الجمهورية على روح الإمام آية الله الخميني إثر زيارته لضريحه، مؤكدا أن أفعاله وأقواله كانت وستبقى ''نبراسا لجميع العاملين من أجل إفاضة العدل والإحسان بين بني الإنسان". وفي السجل الذهبي كتب الرئيس بوتفليقة : ''إنه لمن الحظوة واليمن والبركة أن أترحم اليوم على فقيد الإسلام والثورة الإيرانية الإسلامية المغفور له بإذن الله الإمام آية الله الخميني طيب الله ثراه". وأشار رئيس الجمهورية مستطردا: ''لا عجب أن تظل مسيرة هذا الرجل الفذ وسيرته العطرة ودوره الرائد في قيادة الثورة الإيرانية الإسلامية وانتصارها خالدة في قلوب كافة المسلمين ووجدانهم". كما أن ''أفعاله وأقواله السديدة النيرة الخيرة - يضيف رئيس الدولة - كانت وستبقى نبراسا لجميع العاملين من أجل إفاضة العدل والإحسان بين بني الإنسان، فما أحوج أمتنا الإسلامية إلى استلهام فكره النير الذي خدم ولازال يخدم ديننا الحنيف وإشعاعه بين العالمين". وأكد الرئيس بأن ''الشعب الجزائري الذي خاض ثورته التحريرية المجيدة باسم الجهاد في سبيل الله وتحرير الأرض الجزائرية الإسلامية من دنس الاحتلال الأجنبي يدرك جيدا ويعي غاية الوعي رسالة فقيد الإسلام هذا الرامية إلى تخليص الشريعة الإسلامية من مظاهر الزيغ والانحراف التي شابتها طيلة عهود الانحطاط والعدوان الصليبي. كما استقبل بوتفليقة بطهران الوزير الإيراني للسكن والعمران محمد سعيدي كيا وأجرى معه محادثات حول سبل الشراكة بين البلدين. وقد استقبل رئيس الجمهورية في وقت سابق كل من الوزيرين الإيرانيين للدفاع والشؤون الخارجية وهما على التوالي السيد مصطفى محمد نجار والسيد منوشهر متقي. وتمحور اللقاءان حول المسائل ذات الاهتمام المشترك وكذا العلاقات الجزائريةالإيرانية في مجالي الدفاع والدبلوماسية. كما التقى بمقر مجلس الشورى الإيراني رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي أجرى معه محادثات حول التعاون البرلماني بين البلدين. وجاء في برقية رئيس الجمهورية إلى نجاد عند مغادرته الراضي الإيرانية ''لا يفوتني أن أعرب لكم عن امتناني على ما حبوتمونا به أنا والوفد المرافق لي من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وكذا عن اغتباطي لجودة محادثاتنا ولما استشرفناه من آفاق ملموسة قصد توطيد التعاون بين بلدينا''. وأوضح رئيس الجمهورية قائلا: ''لقد تسنى لنا التأكد من إصرارنا المشترك على تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بيننا وعلى تفعيل علاقاتنا الثنائية". "وإذ أؤكد لكم أن الجزائر فيما يخصها - يضيف رئس الدولة - لن تدخر جهدا لتجسيد هذه الأهداف أدعو الله العلي القدير أن يرزقكم موفور الصحة والهناء ويسدد خطاكم في خدمة الأمة الإيرانية العظيمة".