قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف في مؤتمر صحفي بموسكو، إن هيئته على علم بوجود خطط لدى الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتوجيه ضربة بالقنابل إلى إيران ك''ملاذ أخير''. وأشار المسؤول الروسي إلى أنه ''إذا ظهر سلاح نووي لدى إيران، فإن هذا قد يشكل حافزاً للعديد من الدول للحصول على أسلحة نووية ويؤدي إلى اتساع ''الدائرة النووية''، معربا عن معارضة وزارة الدفاع الروسية لتطور الأحداث إلى مثل هذا الاتجاه، يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه لهجة التراشق بين طهران وواشنطن بينما تتكاثف جهود الأخيرة لجمع كلمة كل من بكين وموسكو مع باقي الدول العظمى لأجل التصدي لما تراه خطرا نوويا إيرانيا متصاعدا. ونُقل عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله ''هناك أفراد حمقى ومتخلفون يحكمون في عدد من بلدان العالم ويطلقون التهديدات''. ورد نجاد على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إستراتيجيته النووية التي تضمنت تهديدا لإيران وكوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية قائلا ''إن عهدك قد ولى، إنك تهدي الى العالم قنبلة نووية ولكن الإيرانيين يهدون العالم الإنسانية والجمال والفنون والاحتفال بالنيروز''. في الأثناء يسجّل مراقبون تباعدا تدريجيا في الموقف بين طهران وموسكو مع ميل الأخيرة المتزايد نحو المعسكر المناهض لطهران التي ترد على ذلك بنبرة متحدية، وقال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي بإيران علاء الدين بروجردي ''إذا ما تخلفت روسيا عن الوفاء بالتزاماتها القاضية بتزويد إيران بمنظومة صواريخ ''اس ''300 فإننا سنقوم بدون شك بتصنيع هذه المنظومة نظرا لما نتمتع به من إمكانيات جيدة في مجال صناعة الصواريخ''، ومن جهة أخرى أكد الجنرال أحمد رضا برودستان قائد سلاح المشاة الإيراني أن بلاده أحرزت ''تقدما جيدا'' في مجال صناعة الطائرات دون طيار ''القادرة على القيام بعمليات مراقبة وهجوم على أهداف منتقاة''، مضيفا أن ايران أنتجت أيضا مروحيات قادرة على التحليق بدون طيار، وانتقد علاء الدين بروجردي تباطؤ روسيا في تسليم منظومة الصواريخ المذكورة، ما يرسخ الشكوك التي تحوم حول جدية روسيا في إتمام صفقتها لتزويد طهران بتلك الصواريخ فائقة التطور. وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي تساحي هنغبي قال إن مسؤولين روس أكدوا له خلال زيارته روسيا مؤخرا تجميد صفقة بيع إيران صواريخ ''اس ''300 المضادة للطائرات، ومن جهة أخرى نقلت الصحافة العبرية عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن تجميد صفقة صواريخ ''اس-''300 لم يتم بسبب المطالب الإسرائيلية المتكررة لموسكو، وإنما في أعقاب تفاهمات واسعة بين الكرملين والولاياتالمتحدة تتعلق بمصالح اقتصادية وأمنية. وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة حول إمكانية استخدام السلاح النووي ضد بلاده ''تلحق الضرر بالمجتمع الدولي''. وقال متقي خلال استقباله السفير التركي لدى طهران أميت يارديم أن ''الدول التي تمتلك أسلحة نووية لن تتراجع أمام الحقائق إلا لو تابعت كافة الدول موضوع نزع أسلحة الدمار الشامل بصورة جدية''. وأضاف أن الذين رزوا قوتهم على الأسلحة النووية'' يلعبون بالنار ذلك لان هذا النوع من السلاح لا يفضي سوى إلى الفناء والدمار''.