أبلغت روسيا الممثلين العسكريين لمختلف دول العالم بأن العقيدة العسكرية الجديدة التي تبناها مجلس الأمن القومي الروسي، وأحيلت للرئيس دميتري ميدفيديف مؤخراً، تخوّل لروسيا حق القيام بالسبق في توجيه الضربة النووية الأولى عندما تتعرض الدولة الروسية لخطر يهدد بتدميرها. وأعلن ذلك رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال نيقولاي ماكاروف، الذي قام بإبلاغ ممثلي دول العالم العسكريين لدى روسيا، كما أعلن عن إنجاز جملة مهام يطرحها الإصلاح العسكري خلال عام ,2009 في مقدمتها جعل جميع وحدات القوات المسلحة في حالة جاهزية دائمة للقتال. يذكر أن كل منطقة عسكرية روسية توجد فيها حالياً مستودعات لحفظ العتاد العسكري المطلوب لمزيد من الوحدات في حال انتشارها، وحول الالتزامات الدولية، قال ماكاروف إنه من المفروض أن توقع روسيا والولايات المتحدةالأمريكية في بداية العام 2010 اتفاقية جديدة لمواصلة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، مشيراً إلى ''أننا نريد عقد اتفاق لحفظ أمن الدولتين بصورة متكافئة.'' هذا وكان الرئيسان الروسي والأمريكي قد وجها معدي الاتفاقية الجديدة في الصيف الماضي بتضمينها بنداً يدعو إلى تقليص مخزون الدولتين من الرؤوس النووية إلى 1500 - 1675 قطعة. وعلى صعيد الإصلاح العسكري في روسيا، فإنه يقضي بتخفيض عدد الجنرالات في الجيش، حيث انخفض العدد حالياً إلى 780 جنرال، وذلك من أصل 1200 جنرال، كانوا يشغلون وظائف مخصصة لضباط القوات المسلحة.