اتفق ممثلون عن القطاعات الثقافية والإعلامية في منطقة البحر المتوسط على إطلاق قناة متوسطية فضائية متعددة الثقافات واللغات تهدف إلى تعزيز الروابط ما بين ضفتي المتوسط، حيث ستسعى هذه المحطة إلى تسهيل توضيح الرؤية في المنطقة من خلال البرامج ذات الطابع المتوسطي التي تنتجها القنوات التلفزيونية العامة لبلدان حوض المتوسط، واعتبروا في ختام مؤتمر عقدوه في باريس تحت عنوان: الرهان السمعي والبصري للبحر الأبيض المتوسط، أن إنشاء هذه المحطة هو ''متطلب لأهداف اقتصادية وثقافية اجتماعية من أجل تعزيز الروابط بين البلدين في حوض البحر المتوسط''، والتي ''تتشاطر تاريخا طويلا ومشتركا وتراثا ثقافيا''، منوهين إلى أن ''بلداننا يمكنها التقدم إلى الأمام فقط كجزء من منطقة متوسطية مترابطة تبني على وحدتها وثقافة التنوع''، وفق بيانهم الختامي. وشدد المجتمعون على أن ''هذا التوجه لبناء علاقات أوثق يمكنه أن ينجح فقط إذا بني على سياسة تنموية عالمية تتضمن حرية الحركة للأفراد وتستفيد بشكل مشترك من التعاون الاقتصادي''، ملفتين النظر إلى أن المستقبل المستدام للمتوسط ''يرتكز على تشجيع الحوار من خلال روح التنمية المشتركة من وجهة نظر ثقافية اجتماعية اقتصادية متعددة ومن هذا المنطلق فإن من الملح عدم تجاهل قطاع الإعلام'' بالمنطقة. ويرى مراقبون أن دفع فرنسا باتجاه تشجيع هذه القناة إنما يأتي في إطار مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي بادرت إليه وتدفع قدما باتجاه نجاحه رغم الصعوبات الكبيرة.