دخلت أمريكا على الخط في الشؤون الداخلية الموريتانية، مدعية في ذلك محاربتها للإرهاب في المنطقة، حيث أعطت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في اعتماد الحوار مع التيار السلفي في موريتانيا ضمن نهج المزج بين المقاربة الفكرية والإجراءات الأمنية لمحاربة الإرهاب. وقالت فرح بانديت، الممثلة الخاصة بالمجموعات المسلمة، والتي تزور موريتانيا حالياً ضمن بعثة من وزارة الخارجية الأمريكية، عقب لقائها، بالرئيس عبد العزيز ورئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف ووزير التوجيه الإسلامي أحمد ولد النيني، ''إن الحوار يشكل أساساً لمحاربة كل الأفكار المتطرفة ومن ثم القضاء على الإرهاب''. رئيس الوحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب: ''الوضع الأمني في موريتانيا لا يشكل خطرا مباشرا على أمن المنطقة''. وكان الجنرال الأمريكي رافاييل فرانسيس بيرل - رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قال في بداية السنة ''إن الولاياتالمتحدة مستعدة دائما للعمل مع موريتانيا لمكافحة الإرهاب في منطقتي الساحل والمغرب''. مؤكدا أن''موريتانيا لم تنتم حتى الساعة لوحدة مكافحة الإرهاب بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، خلافا لدول عربية وافريقية في المنطقة''، معتبرا أن ''ما يؤخر انتماء موريتانيا لهذه الوحدة هو عدم طلب نواكشوط للعضوية فقط، مع أن الفرصة متاحة لهذا البلد للاستفادة من خبرات منظمتنا، وما تتيحه من امتيازات في التنسيق والتكوين في مجال مكافحة الإرهاب''. وثمن الجنرال رافاييل فرانسيس بيرل جهود منظمته، في ''مساعي تحقيق الأمن في شمال وغرب أفريقيا''، مشددا على أن ''الوضع الأمني في موريتانيا لا يشكل خطرا مباشرا على أمن المنطقة'' وأن واشنطن ''تقدر الجهود التي تبذلها نواكشوط في المنطقة على صعيد الأمن ومكافحة الإرهاب''. وتابع الجنرال رافاييل قائلا ''لقد تبنينا سياسة تدريب بلدان صديقة، بمعنى البلدان التي تجمعنا بها معاداة التطرف في شمال أفريقيا لأنه ربما يمثل السبيل الأفضل''.