سجل الصالون الوطني للكتاب في طبعته السابعة التي انطلقت فعالياتها، أول أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري، غياب بعض دور النشر في مقدمتها المجلس الأعلى للغة العربية، ودار التنوير، دار الهدى بالإضافة إلى دار بلقيس. وإن كانت الكتب الدينية كالعادة تحتل الصدارة في المعارض الوطنية وحتى الدولية، فإنها لم تسجل خلال هذه الطبعة حضورا قويا كما كان متوقعا خلال المعرض، كذلك الأمر بالنسبة إلى كتب الطبخ التي لم تعرف حضورا قويا هي الأخرى، مقارنة بكتب الطفل التي اكتسحت معظم رفوف المعرض، وإن اقتصرت العناوين على بعض القصص الموجهة إلى أطفال السنوات الأولى في شكلها البسيط وبعض الألعاب الورقية كتعليم الحروف والأرقام والألوان وغيرها، تليها الكتب المدرسية والعلمية وكذا الأدبية والتي لم تعرف هي الأخرى عناوين بارزة وجديدة كما كان منتظرا. ولعل الشيء الذي يسجل على طبعة هذه السنة هو نقل التظاهرة الى قصر المعارض بعد أن كانت تقام بالمكتبة الوطنية طيلة ست سنوات. هذا وسجل المعرض الذي افتتحت فعالياته تحت شعار ''كتاب في كل يد'' حضوركاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإعلام عزالدين ميهوبي الذي أكد، بالمناسبة، أن الكتاب في الجزائر بدأ يشهد تقدما بالمقارنة مع السنوات السابقة نتيجة الاهتمام المتزايد للناشرين والأفراد. وقال ميهوبي ان الناشرين الجزائريين بحاجة إلى تشجيع أكثر من أجل المضي قدما في مجال صناعة الكتاب في الجزائر. وكانت فلسطين ضيفة شرف طبعة هذه السنة، حيث أوضح هيثم عمايري المكلف بالاتصال والإعلام على مستوى سفارة فلسطين بالمناسبة، ان فلسطين تؤمن دائما بالكرسي المليء فهذه الأعراس الثقافية، يقول عمايري، تشكل حلقة تواصل مع الجزائريين معربا عن امتنانه للجزائر التي تؤكد مساندتها الدائمة لفلسطين ''.