قالت مجلة أمريكية بارزة ''مبارك قد لا يترشح لفترة رئاسية قادمة، كما أنه قد لا يعيش حتى ذلك الوقت''، مشيرة إلى أن مبارك لم يعين حتى الآن نائباً له ولذلك فلا أحد متأكد ممن قد يخلفه، موضحة أن المعارضة السياسية المدعومة من قبل الشباب المتعلم المحبط قد نمت بشكل كبير وإن كان عشوائياً على مدى العقد الماضي، وأن مصداقية جمال مبارك ك ''ولي للعهد'' آخذة في الانخفاض وسط شعور واسع بأنه ربما يكون ذكياً ووسيماً وراقياً ولكنه يفتقد للجاذبية بشكل تام. وأضافت قائلة إن البرادعي اختار التوقيت بشكل جيد، فمصر على أعتاب تغيير جذري سواء كانت على استعداد لذلك أم لا، فالرئيس مبارك بعد مرور نحو ثلاثة عقود على توليه السلطة بدأ يظهر سنه الحقيقي، وخصوصاً بعد ابتعاده لفترة عقب خضوعه لجراحة في ألمانيا مؤخراً مما دفع الناس للاعتقاد بأنه ربما قد توفي. كما أكدت المجلة أن كل هذا أمر جديد جداً على بلد اعتاد على وجود ''الفراعنة'' وهو أمر مقلق لحلفاء مصر، حيث قامت واشنطن بدعم نظام مبارك على مدى عقود بمئات الملايين من الدولارات سنوياً من المساعدات التنموية وأكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية سنوياً، وذلك مكافأة لمصر لتوقيعها اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1979 والتي تعتمد على مصر في الحفاظ على السلام. وكشفت المجلة الأمريكية ''نيوزويك'' ''أخبار الأسبوع'' أن استقرار والتزامات مصر لم تعد أمراً مفروغاً منه كما كان الحال على مدى العقدين الماضيين، مؤكدة على أن الطريقة التي ستقود بها مصر الفوضى المحتملة في السنوات القليلة الماضية ستحدد المسار لبقية المنطقة. وأضافت المجلة أن سياسة الدولة البوليسية التي يستخدمها النظام الحاكم في مصر والقبضة الحديدية التي تستخدمها أجهزة الأمن لفرض النظام أدت إلى انتشار جو من الركود والترهيب السياسي، وقالت مجلة ''نيوزويك'' الأمريكية إنه على الرغم من تأكيد البرادعي على أن هدفه هو ''تحريك المياه السياسية الراكدة'' إلا أن ما يحاول فعله يتخطى ذلك بكثير، فمخطط البرادعي هو قيادة حركة جماهيرية من أجل التغيير.