رجح تقرير أمريكى صادر عن دورية »ذى وورلد بوليسى جورنال« ألا تتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولى فى مسألة انتقال السلطة فى مصر، بسبب ما وصفه ب»المخاوف الكبيرة فيما يتعلق باستقرار النظام« فى مصر. ونقلت صحيفة »المصري اليوم« المستقلة عن التقرير، الذى يحمل عنوان »الابن يصعد أيضاً: صراع تداول السلطة فى مصر الذي يلوح فى الأفق«، قوله: »إن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى يأملون بألا يسهم انتقال للسلطة في مصر عبر التوريث في تقويض فكرة الحكم الشرعي، أو يخلق دينامية لزعزعة الاستقرار«. وتابع: »الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي سوف يتخذون موقفاً بالامتناع عن التدخل في انتقال السلطة بمصر«. وقال التقرير الذي حصلت عليه وكالة أنباء »أمريكا إن أرابيك«،ويقع في 15 صفحة، إن الولاياتالمتحدة وآخرين لديهم فرصة لممارسة بعض التأثير أثناء الفترة الانتقالية الحساسة السابقة على الانتخابات التي سوف تحدد خليفة الرئيس المصري حسنى مبارك. ونصح إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها من أجل هذا الهدف »ينبغى أن تركز تصريحاتها المعلنة على الحاجة إلى عملية انتخابية شفافة ووضع قيود على الفترات الرئاسية"«. وأكد التقرير الصادر في عدد خريف 2009 أن »استعادة القيود على الفترات الرئاسية من الممكن أن تدعم مستوى من الاستقرار عبر خلق مناخ سياسى لأعضاء المعارضة المحبطين والمجتمع بشكل عام«. وأضاف أن »هذا من شأنه تهدئة المخاوف المبررة من أن يصبح نجل الرئيس المصرى جمال مبارك رئيساً آخر مدى الحياة"، وتابع: »هذا احتمال مثير للإحباط بالنظر إلى أن جمال يبلغ من العمر 46 عاماً فقط«. وكانت التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري حسني مبارك لبرنامج »تشارلى روز« الأمريكى خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الشهر الماضي، وخاصة المتعلقة بقضية توريث حكم مصر المثيرة للجدل، قد أثارت الشكوك مجددا حول تهيئة جمال مبارك لخلافة والده. واعتبر الكثير من السياسيين والحقوقيين المصريين تصريحات الرئيس وعدم تفكيره في أن يكون ابنه خليفة له في الحكم، »نقطة خادعة«، ولا تعتبر حسماً لملف التوريث. وكان مبارك صرح بأنه مازال من المبكر الحديث عن مسألة ترشحه للرئاسة لفترة أخرى، مشيرا في حوار أجراه معه المذيع الأمريكي تشارلز روز على قناة »سى. بى. إس«الأمريكية إلى أن الحديث عن ترشيح جمال مبارك للرئاسة هو لمجرد »البروباغندا« لتوجيه النقد للنظام وأن الموضوع خارج تفكيره تماما. وقال مبارك إنه لم يتخذ قرارا في شأن ترشحه للرئاسة حتى الآن، وحول اعتقاده بمن يخلفه في حالة عدم ترشحه رد الرئيس قائلا »ليس الذي تفكر فيه« في إشارة إلى أمين لجنة السياسات جمال مبارك. وأضاف: »إن الجدل الذي يثار حول ترشيح جمال مبارك للرئاسة الغرض منه البروباغندا وفرصة لتوجيه النقد الدائم للنظام المصرى«. وأضاف »هذا الأمر ليس فى ذهنى على الإطلاق«.