في غمرة ''التنابز'' الإعلامي الذي خف صيته، وعاد للتوهج هذه الأيام بين ''مجانين كرة القدم'' في كل من مصر والجزائر، يخرج على الجميع زوجان، المصري إبراهيم أبو السعود والجزائرية سارة، ليعلنا خبر زفافهما اليوم الخميس الموافق ل22 أفريل، بالعاصمة الجزائرية. وقبل أيام قليلة فقط، وصلت أخت العريس المصري أبو السعود للمشاركة في حفلة زفافه، وقد حظيت باستقبال مميز بين الجزائريين، بحسب ما صرحت به لموقع ل''العربية.نت''، بينما حظي ابنها محمد ذو الثلاث سنوات ونصف بحب الجزائريين، وأصبحوا ينادوه ب''أبو تريكة'' تعبيراً عن حبهم لنجم منتخب الفراعنة. يقول العريس إبراهيم أبو السعود إنه قرر الزواج من جزائرية رغم حالة التشنج الكبير التي نتجت عن المواجهات الكروية الملتهبة بين منتخبي محاربي الصحراء والفراعنة. وفي قلب العاصفة، أي خلال إجراء مباراتي الفريقين بالقاهرة وأم درمان السودانية، يؤكد أبو السعود أنه بقي متمسكاً بالإقامة في الجزائر في الوقت الذي رحل فيه الكثير من المصريين خوفاً على حياتهم بسبب ما يسميه ''هوس'' وسائل الإعلام في البلدين. وقال ''أعيش في الجزائر منذ مدة ولم أجد شعباً طيباً مثله، وزواجي بسارة كان نتيجة حبي للجزائريين''، مضيفاً ''عقدت قراني على سارة في الصيف الماضي لكن الزفاف تأجل بسبب الأجواء الملتهبة التي صاحبت مقابلات الفريقين خلال العام الماضي''. وعن أجواء العرس المبرمج اليوم الخميس، قال أبو السعود ''قررت أن أضع علمي الجزائر ومصر فوق سيارة العرس وسأجوب بها بعض شوارع العاصمة الجزائرية لأؤكد أننا إخوة رغم جنون كرة القدم''. ونقل العريس مشهداً مؤثراً يتعلق بابن أخته الصغير محمد الذي قال ببراءة: ''يا خالو.. الجزائريون طيبون أوي''، تعليقاً على هدية منحها إياه صاحب محل بالعاصمة الجزائرية. وكان لابد من معرفة رأي العروس الجزائرية أمل إبراهيم أبو السعود، حول رد فعل أهلها وصديقاتها لما سمعوا بخبر خطبتها وعقد قرانها لاحقاً من مصري في عز الأزمة الكروية، وفي هذا الإطار، كشفت سارة ل''العربية.نت'' أن ''أهلها تقبلوا الفكرة بشكل عادي جداً وهم يحبون زوجها ويقدرونه أيما تقدير''. أما رأي صديقاتها في القضية، فتقول إنه ''بحكم دراستها الجامعية في الصحافة كان واضحاً لديهن أن الأمر مرتبط بحرب إعلامية وليس بحرب بين شعبين رغم بعض الانحرافات المؤسفة التي وقعت''.