أعرب المؤرخ والباحث عمار بلخوجة عن أسفه إزاء ضعف حركة الترجمة في بلادنا، فمعظم من يكتبون باللغة الفرنسية حسب بالخوجة لا تلقى أعمالهم رواجا كبيرا لدى القرّاء بالعربية، موضحا أن الكاتب بلغة المستعمر يبقى مجهولا من طرف قراء لغة الضاد، داعيا إلى الاهتمام بترجمة الكتب من والى اللغتين العربية والفرنسية. صدر للمؤرخ بلخوجة ثلاثة مؤلفات جديدة تدور حول ثلاث محاور رئيسية ''البربرية الاستعمارية في إفريقيا''، والسيرة الذاتية للمناضلة ماري كلاربوي، بالإضافة إلى حياة العلامة الشهير ''علي الحمامي''. حيث أوضح بالخوجة انه تناول في كتابه الأول شخصية ماري كلاربوي، هذه المناضلة التي كانت تقيم في مدينة تيارت بمزرعة أصبحت مركزا للمجاهدين، مضيفا أن كلاربوي ساندت القضية الجزائرية، حيث واجهت الجيش الفرنسي الذي جاء لتطويق مزرعة والدها، فخاطبتهم ماري بعبارات مؤثرة''أنا جزائرية''، فوجه الجيش الفرنسي الرصاص نحوها وقتلوها انتقاما منها ومن والدها، فرحلت وهي لا تزال شابة حيث كان عمرها يناهز 33 عاما. أما الكتاب الثاني الذي يحمل عنوان ''البربرية الاستعمارية في إفريقيا''، والذي ضمنه بلخوجة ملخصا عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي والإنجليزي والبلجيكي في القارة الإفريقية، أكد بالخوجة انه جاء ردا على أولئك الذين زعموا أنّ الاستعمار جاء بالحضارة إلى الشعوب المستعمَرة، وكذا لفضح جرائم التي ارتكبها المحتل داخل الجزائر وخارجها . أما الكتاب الثالث فاستعرض فيه بلخوجة مسار العلامة علي الحمامي الذي قدّم الكثير للساحة الثقافية العربية، حيث كان مُمثلا للجزائر في مكتب المغرب العربي بالقاهرة إلى غاية استشهاده في حادث طائرة بتاريخ 12 ديسمبر 1949م.