كشفت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن مجموعات صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية بدأت بتعزيز جهودها داخل مدينة قندهار جنوبأفغانستان، بغية إضعاف حركة طالبان قبل العملية الواسعة التي يتوقع أن تبدأ قريباً في المدينة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير ''أن مهمة هذه القوات اصطياد عناصر طالبان لإضعاف قوتها قبل العملية المتوقعة في قندهار''، مشيرا إلى أن وحدات من الجيش والشرطة الأفغانية تقوم باعتقال وقتل عناصر أيضا من الحركة، حيث لا ترغب القوات الأمريكية في الظهور بشكل كبير في مدينة قندهار بحدّ ذاتها''. وقال المسؤول ''المعركة المرتقبة في قندهار ستساهم في تشكيل إستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان من خلال مهاجمة طالبان في معقلها الرئيسي، كما ستحدد مدى قدرة الولاياتالمتحدة على الاعتماد على القوات الأفغانية وما إذا كانت الخسائر المدنية ستؤثر على إستراتيجيتها المستندة إلى استمالة الشعب''. ونقلت جريدة ''القدس العربي'' اللندنية عن نائب مستشار الأمن القومي الأفغاني شايدي عبدلي: لا نزال ننتظر رؤية النتائج في العملية التي جرت في مرجة، إن كنت تحضر لعملية في قندهار يجب أن تظهر نجاحاً في مرجة، يجب أن تكون قادراً على الإشارة إلى شيء ما والآن ليس لديك مثالاً جيداً لتشير إليه هناك. وذكر المسؤولون إنه على عكس العملية في مرجة التي بدأت بضربة خاطفة، سيقوم الهجوم في قندهار على موجة من الأعمال العسكرية، لذلك بدأت القوات الخاصة العمل في الظلّ''. ويعتمد الأمريكيون في أفغانستان سياسة مشابهة لتلك التي اعتمدوها في العراق من خلال إرسال قوات إضافية للمناطق المحيطة ببغداد للتخطيط للهجمات ومواجهة صانعي العبوات، بالإضافة إلى جذب القبائل المحلية كما فعلوا في الأنبار. أما المرحلة الثانية بعد العملية الأمنية فتكمن في تدريب المدنيين الأفغان لتأمين الخدمات للمدينة، فيما يحذر الزعماء المحليون من أن القتال سيزيد من الامتعاض المحلي من القوات الأجنبية والحكومة.