أعلن رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية طارق بن موسى الزدجالي عن إطلاق خطة عمل ما بين 2011 و2012 لتطوير التعاون بين الدول العربية في المجال الفلاحي، تهدف أساسا إلى تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة مشكلة نقص المياه، وكذا تدريب وتكوين الموارد البشرية للنهوض بهذا القطاع الحساس الذي يمس سيادة الدول. وأكد أمس، ذات المسؤول في كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماعات الدورة العادية ال31 للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أمس، بالعاصمة على ضرورة بعث إرادة سياسية عربية موحدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للأمة العربية من خلال توجه الاستثمار الفلاحي العربي. وكشف طارق بن موسى الزدجالي أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية قد برمجت 7 مشاريع فلاحية، بالإضافة إلى مشروعين مستعجلين تم الإعلان عنهما في الدورة الفارطة بالكويت، حيث تصل الكلفة الإجمالية للمشاريع المرتقب تنفيذها إلى أكثر من 48 مليون دولار، حيث تمكنت الهيئة لأول مرة من رصد 10 ملايين دولار فيما يرتقب الحصول على التمويل الباقي من المؤسسات البنكية العربية والجهوية. وفي هذا الصدد، تقدمت الجزائر بطلب تمويل حوالي 10 مشروعات للتطوير القطاع الفلاحي على المستوى العربي، حيث تساءل ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمام رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية عن مستقبلها وموضوع الرد بشأنها، أين رد المسؤول بأن جملة المشروعات تفتقد إلى النموذجية في غياب المنهجية في صياغتها، ولهذا رصدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية نحو 1,6 مليون دولار كمساعدات إضافية لإيجاد طريقة نموذجية لتصحيحها وتنفيذها. من جهة أخرى، حصر طارق بن موسى الزدجالي خلال الاجتماع الذي يدوم إلى غاية 28 أفريل الجاري عددا من المشاكل التي تتخبط فيها المشاريع الزراعية بالوطن العربي، والتي تتمثل في الجفاف وصعوبة التضاريس وقلة الاستثمار وعدم القدرة على تجسيدها أحيانا، لذا تم تخصيص 41 بالمائة من الاعتمادات المالية لتأهيل البرنامج الجديد الذي يمتد للعامين المقبلين 2011 و2012