انضم عشرات الآلاف من الأشخاص في الولاياتالمتحدة إلى مظاهرات الاحتجاج ضد قانون لمكافحة الهجرة مثير للجدل تم تشريعه في ولاية أريزونا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية '' بي بي سي'' ان أكبر مظاهرات الاحتجاج كانت في مدينة لوس انجلوس، ولكن من المقرر ان تخرج مظاهرات أخرى في أكثر من 70 مدينة في جميع أنحاء البلاد. ويقتضي القانون ان تقوم الشرطة المحلية بإيقاف واستجواب أي شخص تشتبه في انه يقيم في الولاياتالمتحدة بصورة غير قانونية، ويقول المحتجون ان القانون يمكن أن يؤدي إلى استهداف المهاجرين من أصل لاتيني بشكل أساسي، وتأجيج التوترات العرقية. وقدرت الشرطة أنه في لوس انجلوس انضم حوالي مائة ألف شخص إلى المسيرة التي تقودها المغنية جلوريا استيفان وهي من أصل لاتيني، وقالت جلوريا للمتظاهرين ''ان من حق كل أمريكي حماية المكان الذي يعيش فيه''، مضيفة'' لكن ذلك لا يعطي أحدا مبررا لوضع القوانين التي يمكن أن تؤدي إلى العنصرية والتمييز''، ولوح العديد من المتظاهرين بالعلم الأمريكي، في حين ترددت بعض الشعارات التي تدعو الرئيس باراك أوباما إلى التدخل، وكان حاكم ولاية أريزونا وهو جمهوري قد قام بتوقيع القانون في وقت سابق من هذا الشهر، وقال إنه ''يحمي كل مواطن أمريكي''. وبموجب القواعد الجديدة، يمكن أن يعاقب من لا يمكنه إثبات انه يقيم إقامة شرعية في الولاياتالمتحدة بالسجن لمدة ستة أشهر وبغرامة قدرها 2500 دولار، ويقول مؤيدو مشروع القانون انها سوف تساعد على وضع الهجرة غير المشروعة تحت السيطرة في ولاية اريزونا، التي تعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين إلى الولاياتالمتحدة، ويقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في أريزونا بنحو 460 ألف شخص.