أعلن رئيس اتحاد كرة القدم المصري، سمير زاهر، عن عدم مشاركة الأندية المصرية في مسابقات الاتحاد العربي لكرة القدم خلال الموسم المقبل، نتيجة لارتباطاتها الإفريقية وافتقاد البطولات العربية لجدواها.هذا القرار، وإن بدا في ظاهره منطقيا وعمليا ، بحسب رأي كثيرين، إلا أنه جاء ليوجه ضربة قاصمة بصورة لا تدع مجالا للشك إلى القائمين على الاتحاد العربي للعبة، في الوقت الذي بدؤوا يسعون فيه جاهدين إلى تطوير مسابقاتهم، وإعادة البريق إليها من جديد. ولدى الإعلان عن هذا القرار، بدأت تدور التكهنات والشائعات في آفاق الوسط الإعلامي، وربما دار التساؤل الأبرز حول سر اتخاذ هذا القرار في ذلك التوقيت تحديداً. خطوة مثل هذه من الممكن أن تُدرج تحت بند ''تصفية الحسابات''، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها انتخابات الاتحاد العربي الأخيرة، وما تلاها من تصريحات مثيرة، أكد فيها زاهر على أن الانتخابات اتسمت بالمؤامرات والتدخلات التي كانت تتم من وراء الستار. ومن الجدير بالذكر أن زاهر قد نجح بشق الأنفس في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي التي أجريت مؤخرا في المملكة العربية السعودية، وأصبح ممثلاً عن عرب أفريقيا بجانب كل من محمد بوخريص من موريتانيا، ومعتصم جعفر من السودان، ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري. ومما زاد من قوة تلك الأقاويل هو ما بدأ يردده البعض عن سر إقبال زاهر على ترشيح نفسه في انتخابات الاتحاد العربي، مادام ينظر إلى مسابقاته على أنها مسابقات غير مجدية. وبعيداً عن التصريحات التي أكد من خلالها على أن المشاركات العربية لم يعد لها مكان في أجندة المسابقات المصرية، في ظل تفضيل الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك والاسماعيلي المشاركة في البطولات الإفريقية، إلا أنه بات مطالباً بأن يرد على كافة التكهنات والتساؤلات التي ينتظر أن تتفجر خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب اتخاذه لهذا القرار.بالإضافة إلى نقاط أخرى بات يتعين عليه تفسيرها، بعد أن بدأت تتسرب أخبار عن أنه يقود تحركا مصريا تونسياً مغربيا يهدف إلى مقاطعة بطولات الاتحاد العربي، وذلك بعد إخفاق المغربي سعيد بلخياط، مستشار وزير الرياضة المغربي، في انتخابات الاتحاد العربي الأخيرة.