ينتظر أن يكون موضوع النقائص الكثيرة و''الفادحة'' التي ميزت موسم الحج العام الماضي في صلب أسئلة أعضاء لجنة التربية والتعلم العالي والشؤون الدينية خلال اللقاء الذي سيجمعهم مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله في 19 ماي الجاري، حيث سيكون هذا الأخير محل مساءلة من طرف هؤلاء عن سوء التنظيم الذي ميز عمل البعثة والمتاعب التي لحقت بالحجاج جراء ذلك وهي ميزة أصبحت تتكرر في كل موسم حج تقريبا. وحسب أعضاء في لجنة التربية بالغرفة السفلى فإنهم يعتزمون مسائلة الوزير عن الكثير من النقائص التي تم تسجيلها في موسم الحج للسنة الماضية، وأكدوا في حديث مع ''الحوار'' أنهم ينوون عرض بعض الحالات أمام الوزير وطلب توضيحات بخصوص تلك التي تم تسجيلها بالبقاع المقدسة والمرتبطة أساسا بعمل اللجنة، وقال هؤلاء إن أغلب هذه الحالات هي على سبيل المثال لا الحصر وهذا من عديد الحالات التي تم تسجيلها بعد شكاوي وردت من بعض الحجاج الذين عاشوها بالبقاع المقدسة. ومن بين القضايا التي ينوي النواب طرحها أيضا على غلام الله هي مسألته عن سوء تنظيم البعثة إضافة إلى عددها الكبير مقارنة ببعض بعثات دول أخرى مجاورة تقوم بعمل أكثر تنظيم وتقدم خدمات جيدة لحجاجها، حيث يصر هؤلاء النواب على وصف البعثة الجزائرية للحج ب''المتناقضة'' على أساس أنها كثيرة العدد لكن عملها تطبعه دوما الكثير من النقائص، ويتم وضع ضيوف الرحمن في حالات حرجة نتيجة سوء التكفل بهم رغم أن الأعضاء البعثة سيسافرون ويقيمون معهم وعلى حسابهم. وفضلا عن نقائص عمل بعثة الحج وما يحصل فيها من كوارث سيكون أيضا موضوع إنجاز المسجد الأعظم الذي أعلن عنه منذ سنوات ولم يتم بعد الشروع في إنجازه لحد الآن في صلب هذا اللقاء، حيث ينوي أحد أعضاء اللجنة استفسار الوزير عن هذا الموضوع الذي ظل يراوح مكانه رغم أنه يحظى بالمتابعة والعناية الشخصية لرئيس الجمهورية وهذا منذ الإعلان عنه بشكل رسمي، حيث يفترض أن يقدم غلام الله توضيحات لأعضاء اللجنة بهذا الخصوص. وفي سياق آخر أكد محمد قيجي رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية في تصريح ل ''الحوار'' أن لجنته توشك على إنهاء برنامج عملها فيما يخص الخرجات الميدانية حيث سيكون اليوم على رأس وفد من اللجنة في ولاية بسكرة للإطلاع على العديد من المرافق والمشاريع، على أن تكون خرجة أخرى لاحقا إلى كل من ولايتي الجلفة و تيزي وزو وهذا قبل نهاية شهر ماي الجاري . وعن اللقاء الذي ستعقده لجنته مع وزير التعليم والبحث العلمي رشيد حراوبية قال قيجي إنه سيخصص لموضوع البحث العلمي حيث ينتظر حسبه أن يتم طرح العديد من الاستفسارات على حراوبية بخصوص موضع البحث العلمي في الجزائر والمشاكل التي يتخبط فيها. في حين يبقى اللقاء المنتظر مع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مؤجلا ربما إلى شهر جوان حيث سيكون اللقاء الأخير في برنامج اللجنة مع الوزراء وأكد ذات المتحدث أنه سيبرمج في وقت لاحق.