أكد الرئيس التنفيذي لمجمع أوراسكوم تيليكوم المصري، نجيب ساويريس، أن مدير عام ''أوراسكوم تيليكوم الجزائر، تامر المهدي اجتمع أول أمس بوزير المالية كريم جودي، وهذا بعد معارضة السلطات الجزائرية لبيع وحدة ''جازي'' إلى شركة ''أم. تي. أن'' الجنوب افريقية، واعتزامها تطبيق حق الشفعة. ووصف ساويريس في حديث للصحافة على هامش مؤتمر صحفي مشترك جمع بين مجمعه و''فرانس تيليكوم'' اللقاء بأنه ''خطوة ايجابية''، معتبرا أنه تطور ايجابي للغاية، دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وأكد الرئيس التنفيذي للمجمع المصري أن مجموعته تحرص على عدم التعليق على الملف الجزائري، لأنهم حريصون جدا على ترك العلاقات مع الجزائر في وضع جيد بصرف النظر عما يجري هنا -الجزائر-، حسب ذات المسؤول. من جهة أخرى، رفض نجيب ساويريس التأكيد إن كانت المفاوضات مع المتعامل الإفريقي متواصلة أم لا، وهذا في الوقت الذي أكد فيه المسؤول الأول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، في تصريحاته أول أمس انه لا يعرف شيئا عن سير هذه المفاوضات، على الرغم من إصرار الدولة على ضرورة أن تتخلى أوراسكوم عن هذه الصفقة مع اعتزام تطبيق حق الشفعة. وتم في اللقاء الذي جمع نجيب ساويريس مع الرئيس التنفيذي الجديد لشركة فرانس تليكوم ستيفان ريتشارد في القاهرة، تم التوقيع على اتفاق يمنح الشركة الفرنسية مزيدا من التأثير بشأن اختيار كبار المسؤولين التنفيذيين في موبينيل ويسمح لها بالتجميع الكامل في ميزانيتها لأرباح موبينيل، وستحصل أوراسكوم على 300 مليون دولار بموجب الاتفاق. وفي تصريح له بالمناسبة، أبدى ستيفان ريتشارد اهتمامه بوحدة أوراسكوم بالجزائر ''جازي''، مؤكدا أن الجزائر بصورة عامة تمثل الهدف الأبرز لإستراتيجية ''فرانس تيليكوم'' بشأن الأسواق الصاعدة. وعبّر ذات المسؤول عن رغبته في مضاعفة إيرادات المؤسسة من الأسواق الصاعدة خلال الأعوام الخمسة القادمة، مشيرا إلى أن شركته لا تبحث شراء أصول أخرى لأوراسكوم لكن وحدة الجزائر ''جذابة''، وأكد في ذات السياق أن الوضع السياسي في الجزائر يجعل من الصعب جدا ''أن نرى ما يمكن عمله''، لكن من الواضح أن الجزائر بلد مثير للاهتمام من وجهة نظر صناعية، حسب تصريح ريتشارد. وأكد المسؤول الأول عن فرانس تيليكوم أم مجموعته وضعت إستراتيجية لاقتحام السوق الإفريقية في آفاق ,2020 وقد قررت أن تعزز وضعها في إفريقيا خلال الفترة المقبلة.