تأكد فريق الأطباء المشرف على علاج فتاة في ال 18 من العمر، تتواجد اليوم على مستوى قسم الجراحة العامة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، من أن سبب إصابة الشابة بالتهاب غير مبرر وآلام حادة على مستوى القدمين، هو ارتداؤها الدائم لأحذية صينية الصنع تحتوي في تركيبتها الأولية على مواد خطيرة ومضرة بالصحة. وحذّر هؤلاء الأطباء أهل المريضة من ارتداء بقية أفراد العائلة لأي نوع من الملابس أو الأحذية صينية الصنع، لما قد تحتويه من ميكروبات. يجري، منذ حوالي أسبوع تقريبا، فريق متعدد الاختصاصات من الأطباء، أبحاثا معمقة حول مصدر إصابة فتاة في ال 18 من العمر، بالتهاب حاد على مستوى القدمين وآلام في كامل الجسم مع انتفاخ غير مبرر للعديد من المناطق في الجسم العالية الحساسية للميكروبات، وصعوبة في التنفس، وزيادة في سرعة نبضات القلب، مع انتفاخ وتوسع في الأوعية والشرايين. وتوصل هذا الفريق كمرحلة أولى من نتائج البحث بعد مساءلة المريضة وعائلتها عن نظام حياتها، إلى تأكيد تسبب ارتدائها الدائم للأحذية الصينية الصنع في حالتها تلك. والدة المريضة: '' لن أشتري ما هو صيني بعد اليوم'' كشفت والدة المريضة، في لقاء خاص جمعها ب ''الحوار''، عن تفاصيل إصابة ابنتها قائلة: ابنتي تحب ارتداء الملابس الجميلة، وتحرص على أنت تناسق بين ألوان ما ترتديه من أحذية وحقائب يد، ووجدت في ما يعرض بالأسواق الشعبية من سلع صينية رخيصة ضالتها، فبدل أن تشتري حقيبة يد واحدة، يمكنها شراء اثنتين أو ثلاثة، وبدل الحذاء الواحد، حذاءين يتناسبان مع أشكال وألوان القطع المختلفة من ملابسها. وكانت تقول لي دائما إنها مع اقتنائها العديد من الأحذية ستتمكن من الحفاظ عليها جديدة لأنها لن تضطر لارتداء نفس الحذاء يوميا، فالتناوب بين القطع يبقيها دائما في حالة جيدة، على حد اعتقادها. إلا أنها كانت، أضافت محدثتنا، من النوع الذي يصح قول المثل الشائع فيه '' اللي حب الشباح ما يقول أح''. فكانت تعاني يوميا من جروح في أحد القدمين بسبب الأحذية لكنها تصر على ارتدائها مع وضع ضمادة، فالمهم عندها أن تظهر في مظهر أنيق ومتناسق الألوان، فلم تكن حينها على علم أنها تعرض صحتها للخطر. مرت الأيام ومرت الأشهر، وابنتي على حالها تلك ترتدي أحذيتها وكلتا قدميها مصابة بجروح، لم تعطها فرصة الالتآم، إلى أن ظهرت عليها، منذ أسبوعين، أعراض المرض، حيث بدأت تشكو من آلام حادة في القدمين وانتفاخهما، صاحبتها حمى شديدة وضيق في التنفس، فاصطحبتها إلى طبيب عام، فطلب نقلها على جناح السرعة إلى الاستعجالات لتلقي إسعافات أولية للتخفيف من ضيق تنفسها. الميكروبات الموجودة في السلع الصينية هي السبب نقلناها إلى الاستعجالات، قالت والدة الفتاة، وهناك وبعد تحسن وضعيتها قليلا طلب منا إبقاءها ليلة واحدة تحت المراقبة وإجراء بعض الفحوص التي أظهرت إصابتها بميكروب بدأ يسري في الدّم، فتم تحويلها إلى قسم الجراحة العامة لبحث أسباب الإصابة بهذا الميكروب. وبعد أسبوع من الشروع في التحاليل والفحوص المعمقة ظهر أنها ناجمة عن مواد سامة وخطيرة تدخل في التركيبة الأولية للسلع الصينية، إذ ذكر لنا الأطباء، كما أوضحت والدة الفتاة، أن معظم الأحذية الصينية يتم فيها استعمال جلود الجرذان والفئران، ومواد مجهولة المصدر، تشكل في معظمها خطورة على صحة الإنسان، خاصة لدى الذين يشتكون من حساسية مسبقة لبعض المواد، وفقا لم أثبتته بعض البحوث والدراسات الأوربية التي باشرت حملتها ضد المنتجات الصينية. وطلب الأطباء من عائلة الفتاة التي بدأت تتماثل للشفاء شيئا فشيئا، الابتعاد عن كل ما هو صيني الصنع، سواء ألبسة أو أحذية أو حتى أوانٍ منزلية وخاصة أواني الطبخ. ث. م