كشفت مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى مصطفى باشا، أن أكثر من 2300 إصابة بمشاكل سوء الهضم والتغذية تم تسجيلها منذ بداية رمضان، وأجمع الأطباء على مستوى المصلحة على أن السبب راجع إلى استهلاك المواطنين لبعض السلع المعروضة في الأسواق، التي لم تحترم فيها شروط الصحة العمومية. وأكد السيد (ب. أ) طبيب عام بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ل"المساء"، أن معظم المرضى الذين تم استقبالهم كانوا يعانون من مغص حاد في الأمعاء وتقرح في المعدة، تمت معالجتهم فور ولوجهم مصلحة الاستعجالات بالمسكنات والحقن المهدئة للآلام. منتقدا في السياق سلوك الناس الذين يتبضعون من أرصفة الأسواق مواد غذائية بعيدة عن النظافة وضوابط الحفظ الصحي، حيث تعرض لحرارة الشمس لفترة طويلة، وهذه المواد متعلقة أساسا بشهر رمضان مثل المشروبات، الحلويات، الخبز وحتى مشتقات الحليب والمواد المصبرة سريعة التلف. وحذر المتحدث من تكرار الإصابات بهذا النوع من المشاكل الصحية المرتبطة بمشاكل في الجهاز الهضمي وسوء التغذية. موضحا أن أزيد من 80 بالمائة من الحالات المتكررة، يتأزم وضعها الصحي ويتطور إلى مرض مزمن يرافق المصاب طوال حياته، وبهذا الشأن ينصح الأطباء، المستهلكين، بتجنب مثل هذه السلع ومراعاة شروط الجودة، خوفا على صحتهم التي هي "تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"، وعدم لمس السلع في كل مرة حتى لا تتلف، والتأكد من تاريخ صلاحية المواد المصبرة.وبهذا الشأن، اعتبر الأطباء في المصلحة أن 50 بالمائة من البضائع المعروضة في الأسواق غير مطابقة لمعايير الصحة العمومية، ولا بد على مصالح مديريات المراقبة وقمع الغش أن تكثف جهودها لردع التجار المقامرين بحياة وصحة الناس على حساب مصالحهم، كما أنه لابد على جمعيات المستهلك تكثيف حملاتها التحسيسية لفائدة الناس، والتعقل عند شراء المواد الغذائية، كما دعوا التجار الصغار الذين يبيعون على الأرصفة إلى احترام شروط النظافة والتوجه إلى فضاءات قانونية خاصة بذلك.