ينتظر أن يحل بالجزائر رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ليرأس رفقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أشغال الدورة الخامسة للجنة التعاون الجزائرية-الجنوب افريقية العليا المزمع عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء. وأفادت تقارير إعلامية في بلاد مانديلا أن إدارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا قد أوضحت في بيان لها أن زوما وبوتفليقة سيجريان محادثات حول مختلف القضايا التي ''تشمل زيادة تدعيم العلاقات الحميمة والعميقة القائمة بالفعل بين البلدين وتعزيز الوحدة والتعاون في إفريقيا، وكذا التعاون جنوب-جنوب بين الدول النامية''. وينتظر أن يصل زوما إلى الجزائر وهو مرفوق بوفد هام يعكس عمق العلاقات المتينة التي تربط الجزائر بجوهنسبورغ، خاصة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الذي تعود وطادة تعاونه مع الجزائر إلى فترة الميز العنصري التي كانت تعيشها جنوب إفريقيا. وكانت العلاقات بين البلدين قد توجت بإنشاء إطار هيكلى للتعاون عام ,1998 وارتقت اللجنة الوطنية الثنائية إلى المستوى الرئاسي في 22 سبتمبر من عام ,2000 كإطار منظم للتعاون يهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين البلدين. وقد حددت اللجنة الثنائية ست مجموعات عمل، وهي نوعية الحياة والموارد البشرية والتعاون بين الشعبين والطاقة والبنية التحتية والموارد الطبيعية والدفاع والأمن، وكذا التجارة والاستثمار، ومعلوم أن هذه اللجنة قد توجت منذ إنشائها بتوقيع 26 اتفاقا ثنائيا للتعاون. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم عقد اجتماع لكبار المسؤولين في جنوب إفريقيا خلال يومي 30و 31 مارس الماضي خلال زيارة قام بها وزير الخارجية مراد مدلسي إلى هناك.