أفادت مصادر دبلوماسية برتغالية أن شركة الملاحة الجوية ''تاب'' افتتحت أمس الأول خطا جويا جديدا يربط مباشرة بين مطاري لشبونة وهواري بومدين الدولي بمعدل 3 رحلات جوية في الأسبوع. وأوضح المصدر في تصريح صحفي تناقلته أمس مصادر إعلامية أن افتتاح هذا الخط الجوي الجديد جاء لتستفيد منه الجالية المقيمة بالبلدين، إضافة إلى رجال الأعمال ومهنيي القطاع السياحي، مضيفا أن العملية ستمكن من رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين عن طريق تبادل الوفود الاقتصادية. وأبرز نفس المصدر أن هذا الخط الجديد سيرفع عدد الرحلات الأسبوعية المباشرة بين الجزائر ولشبونة، طبقا لما تم الاتفاق عليه خلال العام 2006 عقب التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار. وكان نائب وزير الدولة البرتغالي للأشغال العامة والاتصالات باولو كامبوس على متن الرحلة الافتتاحية إلى الجزائر العاصمة، حيث من المنتظر أن يشرف رفقة السلطات الوطنية على مراسيم افتتاح الطبعة ال 43 لمعرض الجزائر الدولي، أين ستشارك فيه قرابة 30 شركة برتغالية. وترمي هذه الخطوة إلى رفع حجم الاستثمارات البرتغالية في الجزائر، خاصة وأنها لم تتجاوز 50 مليون أورو منذ العام ,2000 من خلال تبادل الوفود التجارية والنشاطات الاقتصادية المشتركة، مع المساهمة الفعالة في إنجاز برامج التنمية، حيث تحصلت الشركات البرتغالية العاملة في الجزائر على صفقات إنجاز مشاريع تنموية فاقت قيمتها مليار أورو في السنوات الأخيرة، رغم شح في الاستثمارات البرتغالية المباشرة. وعقدت الجزائر والبرتغال قمتين ثنائيتين في عامي 2007 و,2008 وكان رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سقراط قد زار الجزائر شهر مارس، ودعا الشركات في بلاده للمشاركة في مشاريع التنمية الرئيسية بالجزائر، لا سيما في مجال الطاقة المائية والطاقات المتجددة. ووقع البلدان في العقد الأخير على 12 اتفاقية و8 بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم في عدة مجالات، وكانت آخر زيارة لمسؤول برتغالي كبير إلى الجزائر في ديسمبر ,2009 وتتعلق بزيارة وزير الدفاع سانتوس سيلفا، حيث توجت الزيارة بتحديد مسارات التعاون العسكري للفترة ما بين 2010 و ,2012 وشملت الطب العسكري وتدريب الضباط الكبار والتعاون في مجال التكنولوجيا والصناعة الدفاعية.