بعد أن شكل العمل في حقل الإنتاج السمعي البصري الأمازيغي عقدة للكثير من المبدعين الجزائريين بسبب عدم اهتمام المشاهد الجزائري بهذا النوع من الأعمال وبالتالي ابتعاد التلفزيون الجزائري عن هذا النوع من الأعمال. هاهي عقدة المخرجين والمنتجين الامازيغيين تنفتح وتنفرج يوما إثر يوم مع تفتح القائمين على القناة الأمازيغية على كل إنتاج امازيغي متميز يصب في اتجاه الارتقاء بالثقافة الامازيغية. حقيقة أكدها لنا عدد من المشتغلين في حقل الإنتاج السمعي البصري الناطق باللغة الأمازيغية ضمن هذه الورقة. المخرج عمر دحماني: إرادة القائمين على القناة تصب في اتجاه الارتقاء بمستوى الإنتاج الامازيغي تعاملت مع المسؤولين على القناة الامازيغية، وقد ابدوا استعدادهم للتعامل معي منذ التقائي بهم بأحد المهرجانات، وفعلا تعاملنا ضمن احد الأعمال التلفزيونية المهمة والتي تندرج ضمن صنف برامج الواقع. بل وعرضوا علي كما عرضوا على العديد من الشباب المبدعين والملتزمين مواصلة التعامل معهم واظهروا اهتمامهم الشديد بما قدمناه. وهوما أسعدنا فعلا وأكد على إرادة القائمين على القناة إنما تصب في اتجاه الارتقاء بمستوى الإنتاج التلفزيوني والسينمائي الأمازيغي، خاصة وأننا لاحظنا ابتعاد المخرجين الجزائريين على الإنتاج باللغة الأمازيغية، رغم علمنا بان أدوات الإخراج المحترف من المفروض أن تعتمد على الصورة لا على الصوت. وعليه فإننا ومن خلال دعم القناة الأمازيغية لأعمالنا نعد برفع المستوى والاشتغال ضمن هذا الحقل الإعلامي المهم. المخرج والمنتج رشيد دشيمي: السياسة التي تحكم القناة تعنى بالارتقاء بمستوى الأداء الأمازيغي مع أنني لم أتقدم بعد إلى القناة باقتراح أي عمل، إلا أنني متفائل جدا بالنظر إلى ما أشاهده يوميا على القناة من أعمال تلفزيونية متنوعة تم شرائها من عدد من المنتجين المحترفين والمتميزين وهوما يعكس اهتمام القائمين على القناة بمستوى الأعمال ونوعيتها بعدما كان الراهن قائما على الكم. كما أود التنويه بالسياسة الرشيدة التي تحكم هذه القناة الشابة التي نصب عينيها الارتقاء بمستوى الأداء الامازيغي على كل المستويات، خاصة على مستوى الأعمال السينمائية التي بدأت تخطوخطواتها الأولى على ضوء القناة الأمازيغية، التي قتلت بداخلنا إحساس الخوف بموت الأعمال قبل ميلادها.