تحدثنا رئيسة لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب، عن أهم المعايير التي اعتمدتها اللجنة في اختيار الأعمال. كما تكشف ل''الحوار'' في هذا اللقاء، عن أسباب حجب جائزة الرقص وعن مستوى المشاركات المرشحة للجائزة. باعتبارك رئيس لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية ''علي معاشي للمبدعين الشباب''، ما هي أهم مميزات هذه الطبعة؟ أهم ما ميز هذه الدورة الرقم القياسي لعدد المشاركين في المسابقة، حيث تجاوز عدد المشاركين 1400 شاب. وما هي أهم المعايير التي اعتمدتموها في انتقاء الأعمال؟ كما لا يخفى على أحد هناك ثماني لجان، ثلاث منها مختصة في الأدب وخمس مختصة في الفنون وهم أساتذة المعاهد والجامعات الجزائرية لهم كفاءات كبيرة في الحكم واختيار الأعمال. وأهم ما اعتمدنا عليه في الاختيار هو جودة العمل، طريقة سرد وبناء الحوار، الوصف وبناء الأفكار، فمثلا اذا أتينا للحديث عن الرواية فلقد أعطينا الأولوية للروايات ذات الكم الكبير من الصفحات. وكيف تقيمين هذه الدورة مقارنة بسابقتها؟ في واقع الأمر هذه الطبعة أحسن من الطبعات السابقة، وبطبيعة الحال كل عام ياتي احسن من العام الذي مضى. فالشباب الجزائري كل مرة يستفيدون من الطبعات السابقة ويتوجهون نحو البحث أكثر والاطلاع على كتابات أخرى من شانها أن تفتح لهم الأفق والتقدم في المجال الأدبي واخذ المشعل من الكبار. هل هذا يعني أن لجنة التحكيم منحت كل الجوائز ولم تحجب أي جائزة هذا العام؟ الحقيقة يجب ان تقال ولا مجال لتغطيتها، قمنا هذه السنة وبالتشاور مع أعضاء لجنة التحكيم بحجب جائزة الرقص، فاللجنة لم تجد من يستحق هذه الجائزة خاصة أنها تحمل اسم الراحل ''علي معاشي'' الذي أفنى حياته خدمة للفن الجزائري الأصيل، وعليه كان من غير المعقول ان نمنحها خاصة أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يشرف عليها لهذا ارتأينا حجبها فنحن نمنح الجوائز لمن يستحقها من أجل دعمه لتقديم الأكثر. أما جائزة الإخراج رغم أننا قمنا بمنحها إلا أن المخرجة أمينة شويخ لم تكن راضية بمستوى الأعمال التي قدمت، فالسينما هي صناعة وتكنولوجيا تستحق بذل جهود كبيرة على عكس الأدب الذي كانت المشاركات فيه ذات مستوى عالٍ.