فند الشاب محفوظ إشاعة حصوله على أموال طائلة رفقة نظيرته صونيا من وراء نجاح أغنية '' 1-2-3- فيفا لالجيري '' قائلا: أن المكسب الحقيقي هوتحقيق الفوز المعنوي الذي لم يكن يحلم به من قبل، حيث استطاع كسب عقول وقلوب الجمهور الجزائري، وأدخل البهجة إلى بيوتهم. عن ظروف تسجيل الأغنية، وعن أغنيته الجديدة التي سترى النور قريبا، والتي أعدها خصيصا للمنتخب الوطني في المونديال يحدثنا محفوظ في هذا الحوار. أغنية ''فيفا لالجيري'' جعلت من الشاب محفوظ نجم الأغنية الرياضية لهذا العام دون منازع ما هوشعورك وأنت تقلد هذا الوسام المعنوي؟ أولا أتقدم بالشكر إلى جريدة الحوار التي منحتني الفرصة لأعبر عن شعوري، وأن أبعث رسالتي إلى منتخبنا الوطني الذي رفع الألوان الوطنية عاليا، وهي فرصة أيضا لأطل على الجمهور الجزائري الذي أعتز به كثيرا وبنخوته وبفحولته وبشهامته. وأغنية ''1-2-3 فيفا لالجيري'' نالت إعجاب الجمهور، ولم أكن أتوقع أن تتبوأ تلك المكانة في قلب الشعب الجزائري، لدرجة أن أحدهم قال لي أن هذه الأغنية استطاعت أن تجمع الجزائريين على كلمة رجل واحد بعد نشيد قسما كونها تحمل كلمات موزونة وراقية، وتروي تاريخ الجزائر المجيد، مع العلم أنني لا أحب أداء الأغاني التي تنقرض مع الزمن بل أفضل الأغنية التي تتواصل مع الأجيال مثل تلك التي أداها عميد الأغنية الجزائرية رابح درياسة'' يحيا أولاد بلادي '' وأغنية'' جيبوها يا لولاد '' لصادق جمعاوي، وكذا أغنية '' إيومبروك علينا ها ذي البداية مازال مازال''... وكيف جاءتك فكرة تقديم الأغنية الرياضية؟ كانت بمحض الصدفة، وصدق من قال '' رب صدفة خير من ألف ميعاد''، وبخصوص ظروف تسجيل هذه الأغنية خلال شهر رمضان ,2009 أذكر أنني كنت رفقة الفنانة صونيا داخل الأستوديولوضع الرتوشات الأخيرة على ألبوم غنائي، الذي كنا بصدد تحضيره، حدث أن تخلف الموزع الموسيقي عن الموعد، وكان يوجد برفقتنا كاتب كلمات يسمى الشيخ رضا وبحوزته أغنية جاهزة للتسجيل، وطلب مني أدائها وهي تتحدث عن الفريق الوطني الجزائري، وعن الجزائر، وبعدما سمعت كلمات الأغنية أعجبت بها كثيرا لما تحمل من معاني وطنية تشحذ الهمم وتبعث الأمل في القلوب،وكانت أغنية '' 1-3- 2 فيفا لالجيري''، وقبلت العرض ولي عظيم الشرف أني كنت من الأوائل الذين غنوا للفريق الوطني الجزائري بعد فوزه على نظيره المصري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والمردود الإيجابي الذي أحرزه من تلك المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، والتي أرجعت الإبتسامة إلى الجزائريين الذين أكدوا مرة اخرى على وحدة صفوفهم، ولهذا اعتقد أنه من واجبنا كفنانين أن نرد لمنتخبنا الوطني الجميل ونقوم بدعمه بكل ما لدينا، من أجل أن نرفع معنوياتهم حتى نحقق النصر الذي شاءت الأقدار أن يأتينا من أم درمان ،وفوز منتخبنا الجزائري بالضربة القاضية وافتك بجدارة تأشيرة الذهاب إلى المونديال، بعد 24 سنة من الغياب عن المحافل الرياضية الدولية. الكرة الجزائرية أيقظت فينا حب الوطن والتفاني في خدمته، وبالمناسبة أشكر ياسين d.y- و badi vision محمد صحراوي، وكذا كل فريق حصة لفهامة وكل الوسائل السمعية البصرية الجزائرية لأنه لولاهم لما لقي كليب الأغنية صداه في الوسط الجزائري، وحققت ما لم أحققه خلال مسيرتي الفنية التي أنتجت خلالها ما يربوعن 23 ألبوما غنائيا في طابع الراي . هل كان الهدف من وراء هذه الأغنية تحقيق الرواج والربح، سيما وأن الجمهور الجزائري أصبح أكثر ولعا بكرة القدم ؟ هذا السؤال في محله، وهذا اللقاء فرصة لأقول لكل هؤلاء الذين قالوا أن محفوظ جنى من وراء هذه الأغنية ثروة مالية طائلة، وأؤكد أن هذه الأغنية مكنتني من كسب معنوي لم أحلم به، واستطعت الدخول إلى كل الأسر الجزائرية دون استئذان، وتمكنت من السيطرة على عقولهم وقلوبهم، واحتويت عواطفهم، وهذا هوالمكسب الحقيقي بالنسبة لي، وهذا هو الربح الذي حصلت عليه رفقة زميلتي صونيا. أما بخصوص الجانب المالي فأؤكد لكم أن هذا الألبوم كان بمثابة هدية للفريق الجزائري وإلى كل الجزائريين دون مقابل مادي، وإذا شاءت الأقدار أن تلتقوا مع صونيا هي أيضا فسوف تؤكد لكم ما قلته، كل الأموال ذهبت إلى الأستديوالذي تولى مهمة إخراج الاغنية .. المال عندي شيء عرضي ولا أفكر فيه إطلاقا، خاصة إذا تعلق الأمر بالجزائر وبكرامة وعزة الشعب الجزائري، والحمد لله كنا فأل خير على الفريق الوطني، ونال شرف المشاركة في مونديال .2010 قدمت الأغنية في شكل ديتومع الفنانة صونيا .لماذا وقع اختيارك على صونيا بالذات؟ كما أشرت سابقا أن تسجيل الأغنية تم عن طريق الصدفة ولم يكن منتظرا. قلت أن هذه الأغنية التي قدمتها للمنتخب الجزائري، تمثل شحنا قويا لبطارية اللاعبين وستدفعهم إلى تشريف العرب خلال مونديال 2010 وانها بشارة خير على منتخب الخضر.هل تتوقع فوز الخضر في المونديال ؟ فعلا كانت هذه الأغنية بمثابة بطارية شحنت همم أعضاء الفريق الوطني، وأجزم قطعا أنه ما من أحد منهم سمع كلمات '' 1-2-3 فيفا لالجيري'' إلا واقشعر جلده إيمانا منه بحبه القوي للجزائر، على الرغم من أن أكثر أعضاء الفريق هم مهاجرون في دول أوروبية، لكن الدم الجزائري كما قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ينطق بالجزائر حيث كان وحيث وجد. الألوان الوطنية التي ظهر بها منتخبنا الوطني تمثل دماء الشهداء الجزائريين الذين قدموا أرواحهم فدى لتحرير أرضهم وشعبهم من الذل والحرمان، خاصة بعد السلوك المخزي الذي ظهر به بعض المصريين الذين صبوا وابلا من الشتائم على الشعب الجزائري والشهداء وحرقوا العلم الوطني، فكانت الأغنية قنبلة فجرت ما بداخل فريقه، خاصة بعد ما سمع هذا الأخير بأن 35 مليون جزائري ينتظرون منهم وبشغف تحقيق الفوز ، فكان لنا النصر. وأرجوأن يحققوا نجاحا أكبر خلال المونديال فالشعب الجزائري يتوسم فيهم المزيد، وهم يعلمون حجم المسؤولية التي تنتظرهم، خاصة وأنهم من أندية أوروبية كبيرة، وظهروا بمستوى عال في المباراة المصيرية، وحتى ان لم يحققوا شيئا فنحن مع فريقنا الوطني ظالما أومظلوما، فهم شباب في مقتبل العمر باستطاعتهم تحقيق آمال الجزائر في الآجال القادمة، ونشكر رئيس الجمهورية الذي أعطى كل التسهيلات وكل الدعم من أجل إحراز الفوز. وهل سيكون محفوظ في الموعد لحضور مباراة مونديال جنوب إفريقيا ؟ لم لا؟ ..خاصة اذا حقق فريقنا نتائج التأهل للدور الثاني. اقول لهم '' معاك يا لخضرة نطيروا وين طيري ''.... انتقد بعض الفنانين الجزائريين فن الراي وفناني الراي ونعتوه بغناء الشارع. بماذا ترد على هؤلاء؟ لهم كل الحق في ذلك، لا لسبب إلا لأن هناك بعض الفنانين سامحهم الله ضمنوا ألبوماتهم الغنائية كلمات مبتذلة ورديئة، حطت من شأن طابع الراي. لكن أعود وأقول لهؤلاء الفنانين الذين برعوا في إطلاق النعوت، لا تصدروا أحكاما هكذا، عودوا إلى أصل هذا اللون الغنائي وستجدون الخبر اليقين، فالراي له أصحابه، الذين أوصلوه إلى العالمية واحتل مكانة مرموقة رغم أنف الكل . بعد فيفا لالجيري'' هل من أغنية جديدة ؟ لدي أغنية سوف تبث على القنوات الإذاعية وشاشة التلفزيون خلال هذه الأيام تحمل عنوان '' نحبك يا بلادي'' مع سمير تومي، كلمات وتلحين عبد الرحمن جودي أما التوزيع الموسيقي لياسين زاني، وتصوير الكليب مع فرقة حصة الفهامة من إخراج محمد صحراوي، أقول في مطلعها'' هذا العام عامنا وربي من فوق، وانشا الله نطلعولعلام لماتوعليه لجدود''.. وأتمنى أن تنال رضا الجمهور الجزائري وتحقق نفس النجاح الذي حققته ''فيفا لالجيري''.