وجد باحثون أن الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في مقاطعات أميركية يحظر التدخين فيها بالأماكن العامة، يتعرضون لمستويات تدخين سلبي أدنى بكثير من نظرائهم الذين يعيشون في أماكن لا تطبق فيها قوانين منع التدخين. وقالت ميلاني دوف الحائزة على شهادة دكتوراة في علم الصحة البيئية من كلية هارفارد للصحة العامة والتي قادت فريق البحث إنها ورفاقها راجعوا بيانات عن المسح الصحي والغذائي في الولاياتالمتحدة ما بين العامين 1999 و2006 من أجل مراقبة الأوضاع الصحية لسكان الولاياتالمتحدة. وأجرى الباحثون تحليلاً لمستويات النيكوتين لدى 11486 طفل ومراهق تتراوح أعمارهم ما بين 3 و19 سنة في 17 مقاطعة أميركية تعرض بعضهم للتدخين السلبي فيها والآخر لم يتأثر بذلك بسبب عدم وجود مدخنين في المنزل. ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية ''طب الأطفال'' أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق يحظر فيها التدخين في أماكن العمل والكليات والمخازن كانت نسبة النيكوتين في دمائهم أقل بنسبة 39 من نظرائهم الذين عاشوا في مناطق لا يطبق فيها حظر التدخين بصرامة. وقال غريغوري كونولي الذي شارك في إعداد الدراسة '' لقد تبين لنا أن حظر التدخين يخفض خطر التعرض للتدخين السلبي بين البالغين، كما أظهرت دراستنا أيضاً أن حظر التدخين له تأثير مشابه على الأطفال والمراهقين الذين لا يقيمون في منازل يدمن قاطنوها على التدخين''.