ستحتفل الجزائر يوم الأحد على غرار بلدان العالم الأخرى باليوم العالمي بدون تدخين و الذي سيتمحور موضوعه هذه السنة حول "التحذيرات من أخطار التدخين على الصحة" حسبما علم اليوم الجمعة لدى وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. و من بين أبرز الأعمال الوطنية التي أنجزت لمكافحة التدخين يجدر التذكير بالمرسوم التنفيذي لسنة 2001 المحدد للأماكن العمومية التي يمنع فيها التدخين و كذا كيفيات تطبيق اتفاقية إطار المنظمة العالمية للصحة لسنة 2006 و التصديق عليها. و قد تم إنشاء لجنة وطنية لمكافحة التدخين تكمن مهمتها الرئيسية في اقتراح كل إجراء كفيل بالمساهمة في إعداد استراتيجية وطنية و مخطط وطني في مجال مكافحة التدخين، و صدقت الجزائر سنة 2006 على اتفاقية-إطار المنظمة العالمية للصحة تهدف إلى حماية الأجيال الحالية و المستقبلية من الآثار الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية و الخاصة بالصحة الناجمة عن التدخين و تعرض غير المدخنين لدخان السجائر من خلال وضع إطار لإجراءات مكافحة التدخين، كما تم إعداد مخطط وطني لمكافحة التدخين و انعكاساته على صحة الانسان و البيئة يضم سلسلة من الأعمال الوقائية و التحسيسية. و تهدف أبرز الأهداف المسطرة في إطار هذا المخطط الوطني إلى الوقاية من انتشار ظاهرة التدخين لدى الشباب من خلال برنامج منع بيع التبغ للقصر الذي يطبق بموجب مرسوم تنفيذي يتعلق بتنظيم نشاطات انتاج و توزيع التبغ، و يهدف هذا المخطط كذلك إلى حماية غير المدخنين من انبعاث دخان سجائر الآخرين من خلال برامج ما بين القطاعات للتحسيس من الآثار السلبية لتعرض غير المدخنين لدخان السجائر، و يهدف كذلك إلى مساعدة المدخنين على توقيف التدخين من خلال اللجوء إلى استشارات طبية عند مختصين في الأمراض الناجمة عن التبغ و رفع الجباية و الاحتفال باليوم العالمي بدون تدخين و تكوين المختصين و الأطباء العامين و الأطباء النفسانيين في مجال معالجة الآثار السلبية الناجمة عن التدخين، و من جهة أخرى أثبت تحقيق أنجزته وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات سنة 2005 أن تفشي التدخين في الجزائر بلغ نسبة 8ر19 بالمئة بالنسبة للسكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 65 سنة.