كشف لاعب وسط منتخب ألمانيا -ذو الأصول التونسية سامي خضيرة- عن أنه سيجلب السعادة لألمانياوتونس، في حال إحرازه لقب كأس العالم لكرة القدم (جنوب إفريقيا 2010) مع الألمان، المرشحين بقوة لنيل لقبهم العالمي الرابع في تاريخهم بعد غياب 24 عاما منذ التتويج الأخير بالبطولة عام 1990 في العاصمة الإيطالية روما. وقدم خضيرة -لاعب وسط شتوجارت- أداء رائعا خلال المواجهة الأولى التي كسبها الألمان على حساب أستراليا برباعية نظيفة في افتتاح المجموعة الرابعة. وقال خضيرة (23 عاما) ابن عامل حديد تونسي وأم ألمانية ''لم تتأهل تونس إلى كأس العالم، لذلك أنا ممثلها الوحيد هنا، بإمكاني إسعاد دولتين، لكن عائلتي في تونس تدرك أن ''سامي'' ألماني، ويريد الفوز في كأس العالم مع ألمانيا''. وأضاف خضيرة الذي خاض مباراته الدولية ال15 فقط مع ألمانيا: ''فخور لوجودي مع الفريق، لكنني لا أحب تلك المقارنات مع بالاك، لا أسعى لتقليد أيّ لاعب، الكل يعرف أن بالاك لاعب عالمي من الطراز الأول ويملك خبرة كبيرة''. وظهر خضيرة بشكل لافت في المباراة الأولى، إلى جانب مسعود أوجيل، الذي ينحدر أيضًا من أصل تركي، والمهاجم البرازيلي الأصل كاكاو، ما دفع مراسل صحيفة ''بيلد'' الألمانية -واسعة الانتشار- لأن يسأل المدرب يواكيم لوف: ''هل ما زلنا بحاجة لخدمات ميكايل بالاك؟''، وذلك بعد غياب بالاك قائد ألمانيا عن النهائيات بسبب الإصابة. ونظرا للتوقعات التي كانت تشير إلى احتمال خروج ألمانيا من الدور الأول في ظل غياب ملهم خط الوسط. وأضاف خضيرة -الذي أحرز لقب الدوري الألماني مع شتوتجارت عام ,2007 والذي عانى في الموسمين الماضيين لدرجة أنه كان اللاعب الرقم 6 في لائحة المدرب لوف لخط الوسط الدفاعي في المنتخب-: ''لا أمانع أن أركض طوال المباراة لأؤمن الكرات لمسعود أوجيل كي يحسم النتيجة''. وأصبح خضيرة -المولود في شتوتجارت- من رموز التشكيلة الألمانية متعددة الثقافات، على عكس التشكيلات التاريخية التي كانت تضم لاعبين فقط من جذور ألمانية.