قضت أمس هيئة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة بتوقيع عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم المكنى ''أبو مريم''، وذلك لثبوت إدانته بجملة التهم المتابع على إثرها جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي أو الجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم، حرياتهم و أمنهم للخطر، إلى جانب المساس بممتلكاتهم، حيث كشفت المحاكمة أنه كان ينشط تحت إمرة ''أبو الخيثم '' أميرة كتيبة الفتح خلال سنوات 2007 ،2008 و 2009 . و كان النائب العام قد ركز أثناء مرافعته على اعترافات المتهم (ا.ع) أمام مصالح الضبطية القضائية، وخلال المحاكمة بتورطه في أعمال إرهابية، حيث صرح أنه التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008 مرغما بعد أن التقى بصهره الإرهابي (ك.ص) بسوق تيجلابين لبيع السيارات في .2007 هذا الأخير الذي عرض عليه معاودة النشاط الإرهابي فيما كان قد استفاد من تدابير الوئام المدني الذي سنة ,1999 كما أضاف أنه تم تزويده فور وصوله إلى مركزهم ببومرداس بسلاح من نوع ''كلاشينكوف''، وذلك بعدما تمكنوا من اجتياز حاجز أمني للدرك الوطني، حيث أكملوا طريقهم مشيا بعد أن نزلوا من السيارة التي كان من المفروض أن تقلهم. وذكر الجاني في معرض تصريحاته أن مهامه اقتصرت على تزويد الجماعة بالمؤونة إلى غاية ,2009 حيث قرر تسليم نفسه لمصالح الأمن بعد أن اطلع على بيان ''حسان حطاب'' الذي دعا إلى ترك العمل المسلح بالجزائر، حيث أكد أنه استعان بصهر آخر يقطن بمنطقة البويرة للتوسط بينه وبين مصالح الأمن بعد أن تمكن من الفرار تاركا سلاحه و بناء عليه فقد التمست النيابة في حقه تسليط أقصى عقوبة ليتم و بعد المداولات القانونية القضاء بالحكم المتقدم لتوفر قرائن الإدانة أمام إقراره بالتورط مع جماعة إرهابية مسلحة رغم أن دفاعه أثار عدة نقاط طالب بموجبها هيئة المحكمة إفاداته بظروف التخفيف على أساس أنه لم يشارك في عمليات خطيرة.