لازالت بيانات التنديد والاستنكار للعملتين الإرهابيتين بعد عملية يسر والاعتداء الذي استهدف مبنى عمال سد بالبويرة أمس، تصدر عن مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، حيث نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشدة بهذه الاعتداءات، ودعت من ضلت بهم السبل إلى العودة إلى أحضان المجتمع والعيش في كنف عائلاتهم، مجددة تأكيدها على أن إراقة دماء الأبرياء وإلحاق الأذى بهم وبممتلكاتهم هو مفسدة عظيمة للوطن والدين الذي هو بريء من هذه الأعمال الإجرامية والتي بسببها أصبح يوصف بأنه دين العنف والقتل والعدوان على المدنيين. وأضافت الجمعية في بيانها أن تمسك السلطات بترقية المصالحة الوطنية واعتماد إمكانيات البلاد في ما يعود عليها بالخير والنفع كفيل حسبها بتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار والرخاء. من جهته ندد الأرندي بالعملية وقال إنه يناشد كل القوى الحية في البلاد من أجل التجند لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر، كما أعرب عن دعمه للجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن المختلفة في حربها على الجماعات الإرهابية التي قال إنها تواصل تكالبها على الوطن والمواطنين. من جهتها دعت الجبهة الوطنية الجزائرية في آخر بيان لها أن التنديد لم يعد كافيا أمام استمرار هذه العمليات ودعت الشعب الجزائري بالمقابل إلى التجند من أجل مواجهة هذا التصعيد الخطير. وقالت الأفانا إنه أمام إصرار من وصفتهم بأصحاب البصائر العمياء على الاستمرار في منطق العنف المولد للحقد بين أصحاب الوطن الواحد بات من اللازم التجند للوقوف ضد هذه العمليات، محذرة من خطورة هذه الأخيرة على استقرار البلاد ومستقبل الأجيال القادمة، ودعت الجبهة في نفس السياق كل العائلات الجزائرية إلى تبني ثقافة المحبة والإخاء بين جميع الجزائريين والتزام خط شهداء نوفمبر. كما دعت السلطات المعنية إلى اتخاذ مزيد من الخطوات والإجراءات الجريئة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والسياسية واستتباب الأمن الذي قالت إنه مفتاح التنمية والتطور. من جانبها شجبت الكشافة الإسلامية الجزائرية بقوة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر القطاع العسكري وفندق النسيم بالبويرة الذي قالت إنه لا يمت بصلة لا للدين ولا للمروءة وأنه جاء في محاولة يائسة لإثبات الوجود وتضليل الرأي العام بعد أن استعادت الجزائر عافيتها وعاد الأمن والاستقرار بفضل تجند قوات الجيش ومختلف أسلاك الأمن. وأضاف بيان الكشافة عن تضامن كل أسرة الكشافة الإسلامية مع أسر وأقارب الضحايا والمصابين ومع كل مواطني البويرة وبومرداس. كما أعرب التجمع الوطني للشبيبة الجزائرية عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي، الذي قال إنه جاء في محاولة يائسة لضرب استقرار البلاد بعد استتباب الأمن والاستقرار بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية من بعض الذين وصفهم بأنهم يئسوا من الفتنة كما يئس الكفار من أصحاب القبور. ودعا التجمع الشعب وكل القوى الوطنية الحية إلى التجند واليقظة من أجل الوقوف في وجه هذه المحاولات التي وصفها بالمغرضة للتشويش على استقرار البلاد ومسار التنمية المحقق بفضل برنامج الرئيس. من جهتهما استنكرت كل من الجمعية الوطنية للمقاولين الجزائريين والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق وترقية الشغل اعتداء الأمس وأعربت عن مواساتها لكل أسر وأقارب الضحايا.