خلف الاعتداءان الانتحاريان اللذان وقعا خلال الساعات الأولى من نهار أمس بالبويرة اثني عشر قتيلا وجرح ما يقارب خمسين آخر من بينهم تسعة عسكريين أربعة منهم في حالة خطيرة نقلوا إلى المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة، إلى جانب نقل طفل في 12 من العمر إلى مستشفى تيزي وزو نظرا لخطورة إصابته. الهجوم الانتحاري الأول وحسب أحد الناجين، وقع في حدود الساعة السادسة وخمس دقائق، استهدف حافلة لنقل العمال الجزائريين إلى مكان عملهم بشركة ''لافالا'' الكندية المشرفة على إنجاز محطة تصفية تحلية مياه سد كدية أسردون بالجباحية، والذي خلف 12 قتيلا نفذه انتحاري كان على متن سيارة من نوع ''رونو كليو'' بيضاء اللون تحمل ترقيم ولاية البليدة والذي اغتنم فرصة صعود العمال إلى الحافلة التابعة للشركة التي تعودت على نقلهم يوميا في هذه الساعة من أمام مقر فندق الصوفي المحاذي للمركز الجامعي ومجلس للمركز الجامعي ومجلس القضاء، ليتفاجأ الركاب باصطدام سيارة بمؤخرة الحالفة أدى إلى وقوع الانفجار، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا بعين المكان، إلى جانب آخر توفي متأثرا بجروحه بالمستشفى، وبعد أقل من خمسة دقائق وقع الانفجار الثاني الذي استهدف مقر القطاع العملياتي العسكري والذي خلف إصابة تسعة عسكريين، أربعة منهم في حالة خطيرة تم نقلهم إلى مستشفى عين النعجة، فيما نقل الخمسة الآخرون إلى مستشفى محمد نذير بتيزي وزو لتلقي الاسعافات اللازمة وهو الاعتداء الذي يكون نفذه انتحاري من خلال سيارة من نوع '' كونغو'' تحمل ترقيم العاصمة، حيث تعرض المدخل الرئيس والجدار الأمامي للمقر للانهيار الكلي إلى جانب تسجيل إصابة سبع عائلات بجروح، تقطن بالإقامة العسكرية المحاذية للمقر بالإضافة إلى عدة خسائر مادية بالمباني المجاورة. الهجومان زرعا حالة طوارئ كبيرة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس بالبويرة خاصة وأنه جاء بعد أقل من 24 ساعة من هجوم يسر الذي راح ضحيته 43 شخصا وجرح العشرات من المدنيين العزل.