قال الرئيس التركي عبد الله غول في مقابلة مع صحيفة تايمز إن انقرة تعتبر نفسها جزءا من أوروبا ومازالت ملتزمة تجاه الغرب بغض النظر عن علاقاتها الوثيقة مع دول الشرق الأوسط. أضاف غول ''أعتبر أن من الخطإ الشديد تفسير مصالح تركيا مع المناطق الأخرى على أنها تنفصل عن الغرب.. أو تولي ظهرها للغرب أو تبحث عن بدائل للغرب. تركيا جزء من أوروبا''. وتزايد القلق في أوروبا والولاياتالمتحدة في الشهور الأخيرة من ان تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والحليف المسلم القوي تبتعد عن الغرب. ولم تحقق تركيا سوى تقدما بطيئا منذ بدء محادثات انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي قبل نحو خمس سنوات. ويؤخرها في ذلك الشكوك لدى بعض الدول الرئيسية والتقاعس عن تسريع الإصلاحات الديمقراطية وإصلاح العلاقات مع قبرص. في الوقت نفسه عززت تركيا علاقاتها مع إيران وسوريا وهما الدولتان اللتان تتهمهما الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ''بدعم الإرهاب''. وتراجعت علاقات تركيا مع إسرائيل إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بعد مقتل ثمانية نشطاء أتراك في مداهمة نفذتها قوات خاصة إسرائيلية على قافلة سفن مساعدات متجهة إلى قطاع غزة. وتطالب تركيا إسرائيل بالاعتذار ودفع تعويضات وقبول تحقيق الأممالمتحدة في الحادث ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني. وقال غول إن علاقات تركيا مع إسرائيل كانت ودية دائما لكنه دافع عن قرار تجميد العلاقات معها عقب الحادث. وأضاف ''إذا قتل جيش دولة ما أهلك في مياه دولية.. فكيف سيكون رد فعلك''.