توصل عدد من الباحثين الجزائريين بالمركز الوطني لتطوير الطاقة المتجددة من إنتاج وقود هجين مشكل من الهيدروجين والغاز الطبيعي، من شأنه أن يحافظ على البيئة المستعمل فيها، ويساهم أيضا في تقليص كميات الوقود المستهلكة. وقال بوزيان مهمل، المكلف بالدراسات على المركز الوطني لتطوير الطاقة المتجددة ورئيس مشروع الوقود الهجين، أمس، إن إنتاج الوقود لا يزال في مرحلته الأولى التي تتضمن تجريبه على السيارات، حتى يتم استخدامه بأمان دون مخاطر، لينتقل المركز في المرحلة الثانية إلى تجسيد شراكات مع مؤسسات وطنية أخرى لاسيما سونلغاز وسوناطراك لتعميم استخدام هذا الوقود على كل أنواع السيارات وأحجامها. وفي هذا الإطار، تشير أرقام الوكالة الوطنية لترشيد استخدام الطاقة ''ابرو'' أن البرنامج الخاص بوسائل النقل يتضمن تحويل نظام محركات 50 ألف سيارة فردية سنويا إلى محركات تشتغل بوقود غاز البترول المميع، بالإضافة إلى العمل على تحويل 5000 حافلة للنقل الحضري عمومية وخاصة للعمل بغاز البترول المميع للحد من الانبعاثات السامة وترشيد استهلاك وقود الديزال أو المازوت. وينتظر أن تمنح الدولة عدة تسهيلات لاندماج مكاتب دراسات الهندسة المعمارية، ومكاتب الدراسات في مجال التصميم المعماري، واقتصاد استهلاك الطاقة في إطار عقود مع وكالة دعم تشغيل الشباب ''أونساج''. وفي ذات السياق، تمكن بنك التنمية المحلية من تقديم تمويل مالي دون فوائد لتحويل نظام محركات السيارات إلى محركات تشتغل بوقود غاز البترول المميع، وسمحت العملية بتمويل اقتناء وتركيب 1200 نظام تشغيل بغاز البترول المميع عام .2009 وشرع بنك التنمية المحلية بالتعاون مع الوكالة في تنفيذ خطة وطنية تتضمن وضع آلية تمويل تمكن الأشخاص الراغبين في تحويل سياراتهم لاستعمال الغاز الطبيعي المسال، من الحصول على قروض من دون فوائد من البنك الوطني للتنمية المحلية، فيما تتراوح قيمة القرض بين 15 و45 ألف دينار ويتم سداده خلال مدة تصل إلى عامين. ويشكل الهيدروجين نسبة 8 بالمائة من تشكيلة الوقود الجديد الذي يستعمل فيه الغاز الطبيعي المضغوط، وهو ما يسمح للسيارة بالمحافظة على نفس وتيرة الأداء بالرغم من استهلاكها القليل من الوقود، كما يجعلها تنتج نسبة أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو.