أكد المدير العام للاستثمار بوزراة الصناعة و ترقية الاستثمارت السيد حمود بن حمدين اليوم الثلاثاء بأن الدول العربية تملك الامكانيات المالية والبشرية لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة خاصة منها الهيدروجين. وشدد السيد بن حمدين -خلال اجتماع الخبراء العرب حول الهيدروجين و مستقبل الطاقة والمناخ في الوطن العربي الذي تجري اشغاله بالجزائر- أن الدول العربية مدعوة على هذا الأساس " لتطوير البحث في مجال استخدام الهيدروجين في توليد الطاقة والوقود و الصناعة من خلال انشاء مراكز بحث ومؤسسات متخصصة". وأضاف بأن اهتمام الدول العربية بتشجيع الطاقات النظيفة كالهيدروجين "يجب ان يقوم على إرادة حقيقية للمساهمة في ايجاد الحلول للمشاكل البيئية التي تعرفها الإنسانية و على رأسها الاحتباس الحراري" مشيرا الى الاستعمالات المتعددة له خاصة في مجال الطاقة والمعادن و الطب والنقل الزراعة علاوة على التكنولوجيات الحديثة. كما أوضح السيد بن حمدين ايضا بأن هذا الاجتماع الذي سيدوم ثلاثة ايام بمشاركة العديد من الخبراء والباحثين ورؤساء المؤسسات الطاقوية سيفتح آفاقا جديدة لتطوير استخدام الهيدروجين كوقود نظيف للمركبات في الجزائر والوطن العربي بالنظر الى الايجابيات التي يوفرها من حيث انعكاساته السلبية القليلة على البيئة. و من شأن هذا الاجتماع المنظم بالاشتراك بين وزارة الصناعة و ترقية الاستثمارات والمنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين استكشاف مجالات التعاون بين الدول العربية خاصة وأن عددا منها قد شرع في الاستثمار بإنجاز محطات توليد الكهرباء انطلاقا من الهيدروجين وتطوير استخداماته في الصناعة حسب ذات المسؤول. من جهته اعتبر السيد محمد الهواري مدير التنمية الصناعية بمنظمة التنمية الصناعية والتعدين في تصريح ل" واج" بأن الاستثمار في مجال توليد الكهرباء باستخدام الهيدروجين في الوطن العربي "يبقى متواضعا" غير أنه نوه بما حققته بعض الدول كالجزائر التي تبذل جهودا معتبرة في مجال البحث العلمي لتطوير هذا المورد الطاقوي الجديد. كما أشار ذات المحدث في السياق نفسه الى مشروع مدينة "مصدر" المندمجة بالإمارات العربية المتحدة التي تستخدم طاقة الكهرباء الهيدروجينية و التي تم انجازها سنة 2006 باستثمارات قدرت ب 2 مليار دولار. و بعد أن أبرز أهمية الاجتماع الذي يعقد تحت شعار "من أجل طاقة انظف تحد من التغيرات المناخية" شدد السيد الهواري بأنه ينتظر من الخبراء المشاركين فيه الخروج بحلول كفيلة بالتقليص من كلفة تكنولوجيا طاقة الهيدروجين والرفع من مردوديتها الاقتصادية و التجارية مقارنة مع مصادر الطاقة التقليدية. يشار الى ان الهيدروجين سواء في شكله السائل أو الغازي متواجد في معظم الاحياء الطبيعية كالنباتات والمحاصيل الزراعية كما يمكن استخراجه من المحروقات (النفط و الغاز الطبيعي بشكل خاص) ومن المياه العذبة والمستعملة بحسب الشروحات التي قدمت خلال هذا اللقاء العلمي. وستتواصل اشغال الاجتماع الذي عرضت خلاله مداخله تمحورت حول مستقبل انتاج ونقل وتخزين الهيدروجين النووي يوم غد الاربعاء بتقديم جملة من المحاضرات تتمحور أساسا حول انتاج الهيدروجين ونقله و تخزينه الى جانب بحوث اخرى تخص الأمان في استخدامه كطاقة في المستقبل.