تم إعداد أكثر من أربعة ملايين بطاقة شفاء منذ الانطلاق في هذه العملية حسب ما أكده نهاية الأسبوع بالبليدة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح. وذكر لوح لدى إشرافه على لقاء جهوي مع إطارات قطاعه أن الهدف الذي سطرته وزارته هو تعميم هذه البطاقة على كافة ولايات الوطن في نهاية سنة 2012 كأقصى تقدير. وستساهم عملية استعمال هذه البطاقة التي تندرج ضمن برنامج واسع يقضي بتحديث وعصرنة قطاع الضمان الاجتماعي في تحسين عملية التكفل بالمؤمنين اجتماعيا من خلال معالجة ملفاتهم بكل دقة وصرامة ووفق ما تنص عليه القوانين. ولدى استعراضه لبرنامج الإصلاح المعمق الذي يشهده قطاعه تطرق طيب لوح إلى تنصيب نظام الطبيب المعالج ''الذي هو ساري التطبيق على مستوى خمس ولايات نموذجية في انتظار تعميمه على كافة ولايات الوطن في آفاق 2014''. ودائما وفي إطار استعراض برنامج عصرنة قطاعه أشار الوزير إلى استحداث أربعة مراكز للأشعة تم تجهيزها بمعدات وأجهزة جد متطورة. وأرجع ممثل الحكومة أسباب نقص مثل هذه الهياكل على المستوى الوطني إلى نقص التأطير، مشيرا إلى أن سياسة وزارته الحالية تقوم على تدعيم الهياكل المتواجدة بتأطير من النوع العالي. وفي ذات السياق ذكر الوزير بالنقص المسجل في الأطباء المختصين في الأشعة على المستوى الوطني، معتبرا أن ''الأمر لا يقتصر على إنشاء هياكل جديدة وإنما يتعداه إلى تكوين إطارات كفؤة قادرة على التكفل بالمؤمنين الاجتماعيين''. وبعد تطرقه إلى برامج تحديد السعر المرجعي للأدوية من طرف وزارته وأثره على تخفيض تكاليف العلاج على المؤمن أشار لوح إلى المشكل ''الكبير'' الذي يواجه قطاعه والمتمثل أساسا في تمويل الضمان الاجتماعي. وفي هذا الإطار أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أنه ''سيتم مستقبلا التعامل بجدية وصرامة كبيرين في معالجة الوصفات الطبية والعطل المرضية وذلك بغرض التحكم في أموال القطاع ومنحها فقط لمن يستحقها''. أما فيما تعلق بالشق الثاني الذي يشرف عليه قطاعه (العمل والتشغيل) ذكر الوزير ببرنامج رئيس الجمهورية الذي يهدف إلى استحداث ثلاثة مليون منصب شغل خلال الخماسي الجاري، داعيا مختلف المسؤولين القائمين على الهيئات التي لها صلة بقطاع الشغل إلى تكثيف جهودها لبلوغ الأهداف المسطرة. وفي هذا السياق أفاد لوح أنه سيتم استحداث سنويا 40 ألف مؤسسة مصغرة في إطار أجهزة دعم تشغيل الشباب (الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب) خلال الخماسي الجاري ستسمح بدورها باستحداث 100 ألف منصب شغل سنويا.