خلف إعدام الرهينة الفرنسي الكهل ميشال جرمانو من قبل جماعة درودكال أول أمس حالة من الطوارئ في فرنسا، سارع من خلالها ساركوزي بعقد اجتماع أمس يضم ''مجلساً مصغراً للدفاع والأمن'' لمتابعة قضية الرهينة جيرمانو بعد إعلان ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب'' عن مقتله. وشارك في الاجتماع ساركوزي ورئيس الوزراء إلى جانب وزراء الداخلية والخارجية والدفاع بالإضافة إلى رؤساء الدوائر المعنية. وبعدها مباشرة خرج ساركوزي عن صمته في رسالة موجهة إلى الجماعات الإرهابية أكد من خلالها أمس مقتل الرهينة الفرنسي (78 عاما) الذي كان جناح تنظيم القاعدة في الساحل يحتجزه، وحث المواطنين الفرنسيين على تفادي السفر إلى المنطقة. وفي حديث أذاعه التلفزيون على الهواء مباشرة قال ساركوزي إن قوات الكوموندوس الفرنسية التي تدعم القوات الموريتانية حاولت إنقاذ ميشيل جرمانو المهندس المتقاعد الذي خطفه تنظيم قاعدة المغرب في 20 أفريل في النيجر ولكن لم تعثر عليه في معسكر صحراوي في مالي عندما اشتبكت مع أفراد التنظيم. وقال الرئيس الفرنسي ''أدين هذا العمل الوحشي.. هذا العمل البغيض الذي أودى بحياة ضحية بريئة... مقتله يجب ألا يضعف إصرارنا بل يقويه''. وحذر الرئيس ساركوزي المواطنين الفرنسيين من السفر إلى غرب إفريقيا وخاصة المناطق بين موريتانيا والنيجر التي تعد خطرة. وفي نفس السياق أدان ساركوزي هذا العمل واصفا إياه ''بالهمجي''، وقال ساركوزي في خطاب متلفز عقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن المصغر ''إنني أدين هذا العمل الهجمي والبغيض الذي وضع نهاية لحياة إنسان مدني''. وأضاف أن مقتل المواطن الفرنسي الذي كان يقوم بمهام إنسانية ''لن يمر دون عقاب'' مشيرا إلى أن جرمانو (78 عاما) كان مريضا وقتله جاء من قبل أفراد لا يحترمون الحياة الإنسانية. وذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية مساء أول أمس أن تنظيم قاعدة المغرب قال إنه قتل رهينة فرنسيا كان يحتجزه ردا على هجوم شنته فرنسا وموريتانيا على الجماعة. ونقل التلفزيون عن زعيم التنظيم الإرهابي قوله في تسجيل صوتي إن الرهينة ميشيل جرمانو قتل يوم السبت ردا على قتل ستة من أعضاء الجماعة في الهجوم. وكانت القوات الموريتانية تدعمها قوات خاصة فرنسية قد شنت غارة عبر الحدود ضد معسكر للتنظيم في مالي يوم الخميس الماضي وواصلت الهجوم لعدة أيام، وحاول مسؤولون موريتانيون التهوين من الدور الفرنسي في الغارة.