عاد السفير الجزائري، عيادي نور الدين، المعتمد بالعاصمة المالية بماكو، لمزاولة مهامه، بعد استدعائه من طرف السلطات الجزائرية للتشاور في 23 فيفري الماضي، بعد قرار الحكومة المالية إطلاق سراح عناصر من تنظيم قاعدة المغرب، مقابل تحرير هذه الأخيرة الرهينة الفرنسي، بيار كامات، حسب ما أفادته نهاية الأسبوع وكالة الأنباء الفرنسية. وعبّرت حينها الحكومة الجزائرية عن استيائها ورفضها لقرار نظيرتها المالية، ووصفت إخلاء سبيل إرهابيين مطلوبين من طرف الدول المجاورة، بالتطور الخطير لأمن واستقرار منطقة الساحل الصحراوي، مؤكدة بأنها الغاية الحقيقية التي تصبوا لها الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. وأقبلت مالي نهاية فيفري 2010 على إطلاق سراح أربعة إرهابيين مطلوبين للسلطات الجزائرية، جزائريين، بوركينابي وموريتاني، كانوا مسجونين لديها، بعد توقيفهم في أفريل ,2009 شمال مالي، رضوخا لطلب ''القاعدة''، مقابل تحرير الرهينة الفرنسي، بيار كامات، الذي اختطفه التنظيم الإرهابي في 26 نوفمبر .2009 ويرى المراقبون عودة السفير الجزائري لمنصبه بباماكو علامة انفراج في الوقت الذي يعتبر فيه التنسيق بين الدول منطقة الساحل أمرا ملحا، لتمكينهم من مواجهة خطر الجماعات الإرهابية ومافيا التهريب والاتجار بالسلاح والمخدرات.