استقبل أمس، الرئيس المالي، أمادو تومانو توري، السفير الجزائري المعتمد لدى باماكو، نور الدين عيادي، أياما بعد عودته لممارسة مهامه، وذلك على خلفية استدعائه إلى أرض الوطن، بعد إطلاق باماكو سراح أربعة إرهابيين منهم مطلوبون لدى العدالة الجزائرية، تحت ضغط فرنسي، من أجل تحرير الرعية بيار كامات. وقالت مصادر إعلامية مالية، نقلا عن بيان رسمي صادر عن القصر الرئاسي المالي بباماكو، أن الرئيس تومانو توري، تحادث مع السفير الجزائري حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين الجارين، وتبادلا وجهات النظر حول الطرق والوسائل التي تمكن من مواجهة التحديات الأمنية المشتركة بين البلدين، إضافة إلى كيفيات تنمية المنطقة وفرض الأمن في منطقة الساحل والصحراء. ويرى المراقبون للشأن في منطقة الساحل أن عودة السفير الجزائري لممارسة مهامه في باماكو بعد استدعائه إلى الجزائر، واستقباله من طرف الرئيس المالي، تومانو توري، خطوة في طريق عودة العلاقات الثنائية الدبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها، وانتهاء مرحلة التوتر التي عرفها محور الجزائر-باماكو، شهر فيفري من العام الجاري، بعد إقدام السلطات المالية في خطوة انفرادية لم يتم خلالها استشارة الجزائر، على إطلاق سراح أربعة إرهابيين كانت تحتجزهم لديها، اثنان منهما مطلوبان لدى العدالة الجزائرية، تحت ضغط وابتزاز فرنسي واضح، كمقابل لتحرير التنظيم الإرهابي، المسمى القاعدة في المغرب الإسلامي، الرهينة الفرنسي، بيار كامات، الذي تبين فيما بعد أنه عميل للاستخبارات الفرنسية، كان في مهمة تجسسية بالمنطقة.