وجه أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، رسالة مشفرة خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية للحزب بجامعة مستغانم حين قال في بدء حديثه أمام أكثر من ألفي مشارك ''ولدنا كبارا وسنقبى كبارا بإذن الله''. وهي الرسالة التي أراد بلخادم إرسالها إلى الخصوم والمنافسين على حد سواء قبيل الاستحقاقات المقبلة. بلخادم فضل إلقاء خطاب اقتصادي واستشرافي خلال لقائه بمناضليه بعيدا عن الخطاب السياسي، بالخوض في معالم تفاصيل المخطط الخماسي المقبل بالشرح والتفصيل في محاوره والمرافعة عن مضامنيه ونتائجه المسقبلية على الجزائر، مؤكدا أن تجسيده سيكمن الجزائر من ولوج مرحلة الإنتاج النوعي والدخول في قائمة الدول الصاعدة. خطاب بلخادم حمل في طياته أن الرجل يحضّر لمرحلة مقبلة حسب القراءات المستخلصة من حديثه المطول حول مضامين المخطط الخماسي، وأن الرجل على مقربة من العودة إلى قصر الدكتور سعدان لرئاسة الحكومة من جديد في ظل الحراك السياسي والتجاذبات التي تطبع الحياة السياسية في البلاد. بلخادم ومن خلال إسهابه في معالم البرنامج الخماسي دعا إلى اليقظة والتجند لإنجاح المخطط الخماسي والوقوف في وجه كل المثبطات التي تعيق تطبيق الرنامج الخماسي. كما أكد على ضرورة محاربة الرشوة والفساد التي انتشرت من خلال ممارسات البعض. كما دعا إلى العمل بكل صرامة على محاربة هذه الممارسات. وقال بلخادم إن على المناضل الجبهوي والمواطن الصالح أن يحارب الفساد والمفسدين. وفي الشق الاقتصادي أشار الأمين العام للأفلان إلى أن الشركات والمؤسسات الوطنية لها الأولوية في الاستفادة من تجسيد برنامج المخطط الخماسي المقبل، مشيرا الى أن حصة كبيرة من المخصصات المالية للمخطط الخماسي أولت عناية خاصة للتنمية البشرية وخاصة الشباب، مؤكدا أن الرأسمال الذهني أهم من الرأسمال المادي. بلخادم أشار في كلمته إلى القضايا المطروحة على الساحة الدولية وخاصة دعم الأفلان للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشيرا في رسالة إلى موقف المغرب أنه لامكابرة مع حتمية التاريخ، وأن المناورات التي تستهدف إجهاض حق الشعوب في تقرير مصيرها مآلها الفشل. وفي الشق التنظيمي تجنب بلخادم الحديث عن مسار عملية تجديد الهياكل عبر القسمات والمحافظات، لكن غياب أسماء لها وزنها وكلمتها في دواليب ودهاليز الحزب العتيد على غرار عبد القادر حجار السفير بالقاهرة الموجود في عطلة بالجزائر، وعبد الكريم عبادة وبوحجة وصالح فوجيل وعبد الررزاق بوحارة وعمار سعيداني وغيرهم، أثار تساؤلات المناصلين في ظل الحديث عن غضب هؤلاء من طريقة بلخادم في إدارة شؤون الحزب العتيد. في حين حضر أربعة وزراء فقط فعاليات الجمعة كعمار تو، موسى بن حمادي، العيد بركان وعبد القادر مساهل.