دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مناضلي الحزب على محاربة كل أنواع الفساد والرشوة التي من شأنها أن تهدد تنفيذ المخطط الخماسي المقبل 2010-2014، والتي تضاف إليها تداعيات الأزمة المالية العالمية، مؤكدا حجم وخطورة التهديدات التي قد تضرب الاستثمارات المستقبلية والتنمية في الجزائر. وصف عبد العزيز بلخادم، تساؤلات المناضلين عن الصعوبات والمخاطر التي تهدّد تحقيق هذا المخطط بالمشروعة، وقال، إنني أهيب بكم ومن خلالكم كل المناضلين والأنصار وناخبي حزب جبهة التحرير الوطني، وهم يمثلون ما تعرفون من الشعب الجزائري في عمومه، والمسئولين كل في موقعه ووسائل الإعلام الوطنية على اختلافها، مشيرا إلى أن التخوفات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية التي مست أكبر الاقتصاديات في العالم، هناك طرح متشائم حول تطورات الأزمة. لكن هناك طرح آخر -يؤكد المتحدث- متفائل يؤكد أن الدول الكبرى استطاعت أن تستعيد عافيتها خلال العام الجاري، هناك عودة اقتصادية، حيث نجد أن تقرير صندوق النقد الدولي يؤكد أن نسبة النمو في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد بلغت 2.7 بالمائة مقابل 1.5 بالمائة، في أوربا 1 بالمائة مقابل 0.3 بالمائة، في الصين والهند 10 بالمائة مقابل 9 بالمائة، ولا يجب أن ننسى أن الجزائر ستعتمد على قدراتها الداخلية والتمويل الذاتي لدعم كل المشاريع والمخططات. كما دعا الأمين العام الجميع إلى اليقظة والعزم والتجند، في وجه كل المثبطات والانحرافات التي قد ترافق التجسيد، ولاسيما كل أشكال الرشوة والفساد، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والتي تتصدى لها الدولة من خلال العدالة وأجهزتها المختصة، بكل الصبر والصرامة والعناد اللازم. واستطرد قائلا »إن للمناضل، وبالأخص الجبهوي، وللمواطن الصالح الغيور على الجزائر، دورا اجتماعيا حضاريا في محاصرة الفساد والمفسدين من خلال إبعادهم والابتعاد عنهم وعن كل من تفوح منه رائحة الإثراء، بدون سبب ظاهر - كما يقول أهل الضرائب- وقد كان المجتمع إلى وقت غير بعيد يقاطع وينبذ من يثبت في حقه الخروج عن المعايير الاجتماعية ويمس بالقيم الأخلاقية والدينية وما أقره المجتمع من قوانين. وخلص بالتأكيد أن الفساد قبل أن يخترق المؤسسات، يخترق أولا قيم المجتمع وعليه فإنه للمناضل دورا تربويا، توعويا واجتماعيا، يتعين عليه القيام به، ويتوجب على كل مناضل أن يقدم النموذج والمثال في النزاهة والحفاظ على المال العام•