طالبت النقابة الوطنية لمتقاعدي التربية على لسان غالب غوري متقاعدي القطاع بالتحلي بالصبر فيما يتعلق بالحصول على المنح المتأخرة الخاصة بهم، موضحا أن التأخرات التي عرفتها عملية الدفع لا تعدو أن تكون تقنية وتنظيمية، إذ تتطلب وقتا للوصول إلى دفع مستحقات جميع القطاعات. ورد غالب غوري على تذمر العديد من المتقاعدين المتخوفين من عدم تلقيهم منحهم التعويضية شهر أوت الجاري المتزامن مع رمضان، قائلا المسألة محددة بالوقت وحسب، ولا يجب أن تخلق منها بعض الجهات قضية، فالإرادة السياسية موجودة وواضحة في حل مشاكل المتقاعدين تدريجيا وليس مشاكل متقاعدي عمال التربية وحسب، لكن تتطلب تفهما من المعنيين حتى تتمكن الإدارة من تسوية وضعية الجميع. فلقد أعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي طيب لوح، شهر جويلية المنصرم، عن رفع معاشات التقاعد بنسبة 7 في المائة على أن تدخل الزيادة حيز التنفيذ نفس الشهر بأثر رجعي بداية من شهر ماي الأخير. مثلما أوضح غالب، في اتصال هاتفي ل ''الحوار''، وشرعت الجهات المعنية بتنفيذ القرار على جناح السرعة، غير أن العدد الكبير للمتقاعدين المقدر بحوالي مليوني شخص يحول دون حصولهم جميعا في نفس الوقت على مستحقاتهم. وأضاف محدثنا، مشاكل متقاعدي عمال التربية بدأت تحل شيئا فشيئا، غير أن التذمر لا زال موجودا بينهم، وفسر الأمر بالأوضاع المعيشية الصعبة وغلاء المعيشة، سيما ونحن مقبلون على الشهر الفضيل أين تكثر مصاريف الجزائريين. وحول استفادة متقاعدي التربية من نظام التعاقد في العلاج والخدمات الصحية، قال محدثنا، إن الأمر مرهون بتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك على مستوى الأطباء الخواص، مبرزا أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد شرع في التحضير للعمل بهذا الإجراء وتعميمه.