سارعت موريتانيا بعد العملية العسكرية المشتركة مع 30 كوموندوسا فرنسيا نهاية الشهر الماضي من أجل تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو إلى تغيير نمط الجيش في نواقشط بعد أن تبين أن العمل بالقيادات السابقة لم يأت ثماره. ذكرت صحيفة ''الأخبار الموريتانية'' نقلا عن مصادر مطلعة أن تحويلات واسعة شملت مختلف قيادات الصف الثاني في الأجهزة العسكرية. وبحسب المصادر التي أوردت النبأ فإن التحويلات الجديدة شملت معظم القادة من الصف الثاني في الجيش وقد تشمل قادة للعديد من المناطق العسكرية. وتأتي هذه التحويلات بعد أقل من شهر على العملية التي نفذها الجيش الموريتاني بدعم فرنسي ضد القاعدة في عمق الأراضي المالية والتي راح ضحيتها 6 من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. وتوعدت قاعدة المغرب التي تحتفظ باثنين من الرعايا الأسبان اختطفتهم على الأراضي الموريتانية بالرد على العملية الفرنسية، وقتلت الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي كان محتجزا لديها. وتسعى موريتانيا إلى اكتساب الخبرة الأجنبية وإدخالها على جيشها، حيث قدمت مؤخرا جمهورية الصين الشعبية مساعدات مالية بقيمة مليون دولار أمريكي لموريتانيا من أجل شراء معدات عسكرية للجيش الموريتاني. وتأتي المساعدات العسكرية من أجل إعادة تنظيم القوات المسلحة الموريتانية وتعزيز قدراتها العسكرية في معركتها ضد الإرهاب في المنطقة أين يتواجد تنظيم قاعدة المغرب، والذي زاد من نشاطه خاصة قضية اختطاف الأجانب والتي لغاية اليوم يتابع العالم فصولها، يأتي هذا في وقت تشارك موريتانيا بالاتحاد مع 4 دول هي الجزائر، ومالي وموريتانيا والنيجر من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة. فقد اعتادت نواقشط شراء أسلحة أمريكية أو فرنسية بحكم إرادة الدولتين القويتين في العالم وحشر أنفها في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب، أما أن تتدخل جمهورية الصين في المنطقة بحجة تقديم مساعدات مالية من أجل شراء عتاد عسكري فهو أمر جدي تجهل نواياه تضيف نفس المراجع. ويأتي هذا التصعيد بعد أن حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية مواطنيها من السفر إلى موريتانيا بسبب زيادة نشاط ''القاعدة'' في شمال إفريقيا الذي يستهدف الأجانب. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية بهذا الخصوص ''إن تنظيم قاعدة المغرب مستمر في إظهار نيته وقدرته على شن هجمات ضد الرعايا الأجانب بمن فيهم المواطنون الأمريكيون''. وكان الزعيم المفترض لفرع تنظيم القاعدة في موريتانيا الخديم ولد السمان توعد ب ''سفك دماء الفرنسيين''، وذلك انتقاما للعملية العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش الموريتاني ضد معاقل التنظيم بدعم فرنسي. واتهم ولد السمان الحكومة والجيش الموريتاني ب''الردة'' لمقاتلتهم مسلمين إلى جانب كفار، حسب قوله.