أكدت مصادر إعلامية أن الرهائن الإسبان في طريقهم إلى منطقة بين الحدود بين مالي وبوركينا فاسو وفقا لوسائل الإعلام الإسبانية، في حين أن الحكومة رفضت التأكيد رسميا الإفراج عنهم. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إنه من ''المتوقع في أي وقت '' نقل الرهائن على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو''، وأضاف أن الجهاز يتكون من طائرة هليكوبتر لحملهم على الحدود، حيث كان من المتوقع أن يتم ذلك في أي لحظة''. وقال المصدر سيتم نقلهم من عاصمة بوركينا فاسو في طائرة هليكوبتر وسوف ينقلون بعد ذلك إلى واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. وبالمثل، فإن المنظمات غير الحكومية الكاتالونية للتضامن الاجتماعي لازلت تنتظر اليوم ''تأكيدا رسميا'' حسب رئيسها فرانسيس اوسان في تصريح لمحطة إذاعة اسبانيا. وأضاف ''نأمل أن في الصباح هذه المعلومات سوف تثبت إيجابية''، داعيا إلى ''الحذر''. ووفقا لصحيفة الباييس أن الحكومة الاسبانية كانت قد خططت للإعلان عن إطلاق يوم أمس الإثنين في منتصف النهار في وقت أن الرهائن متواجدون في مكان آمن. من جانبها، أكدت صحيفة الموندو أن الإفراج لم يكن نتيجة لحدثين: تسليم قبل بضعة أيام من نواكشوط إلى مالي معاوية ولد أحمد عمر الحمة ''عمر الصحراوي''، ودفع فدية قدرها 3.8 مليون يورو من قبل الحكومة الاسبانية للجماعات الإرهابية، إلا أن معلومات متطابقة تؤكد أن الاستعدادات تجري لإنهاء إجراءات التسليم، وحسب صحيفة ''البايس'' فإن الوسيط المصطفى ولد الإمام الشافعي موجود في مكان ما من المنطقة لتسلم الرهينتين. ويأتي الإفراج عن الرهينتين بعد أيام من تسليم موريتانيا للمشتبه الرئيسي في عملية خطف الإسبان، المحكوم عليه بالسجن 12 سنة إلى السلطات المالية، فيما يبدو أنه صفقة للإفراج عنه مقابل تحرير الرهينتين الإسبان من أيدي زعيم كتيبة الملثمين مختار بلعور وسط أنباء عن سعي القائد المتشدد في التنظيم أبو زيد إلى إعدامهما على غرار الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو ثأرا لهجوم فرنسا وموريتانيا على معقل للقاعدة شمال مالي نهاية جويلية الماضي.