تلقت الكويت تطمينات ايرانية وروسية حول سلامة مفاعل بوشهر النووي الذي دشنته ايران السبت الماضي ، وذلك عقب قلق وتخوف كويتي من احتمال حصول تسرب في المفاعل القريب من اراضيها.وقال وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح: '' جاءتنا تطمينات ايرانية وروسية تؤكد ان التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطة تكنولوجيا على اعلى مستوى''، الا انه اعرب عن قلقه بسبب وجود محطة نووية قريبة جدا من الكويت بغض النظر ان كانت في ايران او في اي موقع اخر .واشار الصباح الى سعي دولة الكويت لانشاء محطة نووية ، مؤكدا ان الكويت تبحث عن ''التكنولوجيا الآمنة او كما تسمى الجيل الثالث او الجيل الرابع من المحطات. من جهته، شدد الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست على ان المفاعل ''يعمل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتمتع بنظام شامل متطور جدا للمراقبة وللسلامة، كما انشئ وفقا للمواصفات الدولية ويراعي معايير الوقاية، ولا داعي اذا للقلق على البيئة''. ونقلت صحيفة ''الحياة'' اللندنية عن مصادر ديبلوماسية في طهران قولها: ''ان الرسالة تضمنت حرص الحكومة الكويتية على افضل العلاقات مع ايران، ورغبتها في دعم كل اشكال التعاون معها''.واشارت الى ان اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب نجاد، سيتوجه الي الكويت حاملا رسالة من الرئيس الايراني الي الشيخ صباح. يذكر ان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله اعرب عن قلق بلاده من تداعيات لاي تسرب من مفاعل بوشهر نتيجة عوامل طبيعية، معربا عن قلق بلاده من المفاعل لانه قريب منها.في المقابل، اعتبر داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ان مفاعل ''بوشهر'' يشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة والسلام العالمي'' ، محذرا من ان ''امتلاك ايران اسلحة نووية سيسمح لها بتهديد كلّ الحكومات العربية''.وتحدث أيالون عن ''احتمال ان تتخذ ايران خطوة عسكرية ضد دول الخليج العربي، وتضر بتدفق النفط الى العالم، وفي هذه الحال، سيتدهور الوضع برمته الى مواجهات واسعة''.وكان التليفزيون الإيراني عرض لقطات على الهواء مباشرة لعلي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ونظيره الروسي سيرجي كيريينكو وهما يشاهدان مجموعة من قضبان الوقود النووي لإدخالها في المفاعل القريب من مدينة بوشهر المطلة على الخليج .وقال صالحي في مؤتمر صحفي: ''رغم كل الضغوط والعقوبات والصعاب التي فرضتها دول غربية نشهد الآن بدء تشغيل أكبر رمز لأنشطة إيران النووية السلمية''.وقامت روسيا بأعمال التصميم والبناء لمفاعل بوشهر الايراني وستزوده بالوقود ثم تتسلم قضبان الوقود المستنفد التي من الممكن استخدامها في صنع البلوتونيوم الذي يستخدم في صنع أسلحة نووية وذلك لتهدئة لمخاوف غربية لها علاقة بالانتشار النووي.