قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن مستشارين عسكريين أمريكيين شاركوا في الصراع الذي اندلع هذا الشهر في جورجيا وان البيت الأبيض ربما يكون قد خطط له لمساعدة الجمهوريين على الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وتواجه روسيا عاصفة من الانتقاد من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى بسبب تدخلها العسكري فى إقليم اوسيتيا الجورجى الانفصالي واعترافها باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وهى منطقة انفصالية أخرى عن جورجيا. وقال بوتين أن روسيا تصرفت بما يتفق تماما مع القانون الدولي دفاعا عن اوسيتيا الجنوبية وهى منطقة جورجية انفصالية هاجمتها قوات جورجيا يومى السابع والثامن من أوت مما أثار أزمة دولية، وقال بوتين''نعرف انه كان يوجد مستشارون أمريكيون ''فى جورجيا'' ولكن المدربين والمدرسين وأفراد الأسلحة العسكرية لابد وان يكونوا فى ميادين الرماية وفى مراكز التعليم.. ولكن اين كانوا لقد كانوا فى منطقة العمليات العسكرية، ''وهذا يدفع المرء إلى استنتاج ان قيادة الولاياتالمتحدة كانت تعلم بهذا العمل الذي كان يجرى الإعداد له وعلاوة على ذلك فربما شاركت فيه''.، وطلب بوتين قبل اجتماع للاتحاد الاوروبى لمناقشة الأزمة الجورجية من أوروبا بحدة الكف عن تلقى أوامر من واشنطن. وقال بوتين''الأزمة أثيرت بطريقة خطيرة بما فى ذلك من جانب أصدقائنا الأمريكيين فى إطار الصراع الانتخابي. هذا هو استغلال الموارد الإدارية بطريقة مؤسفة لإعطاء ميزة لأحد المرشحين وهو في الوضع الحالي من الحزب الحاكم.