وصلت حمى استقالة الجزائري رابح سعدان ما قبل السبت الماضي من تدريب منتخب الخضر لكرة القدم إلى اليمن، وتسببت في خلاف يمني يمني على نار هادئة، قد ينفجر بركانها بعد إجازة عيد الفطر الحالية، حيث يضغط مسؤولون يمنيون على الاتحاد اليمني لكرة قدم لإرجاع المدرب سعدان. وقد أكد مسؤول في الاتحاد اليمني في الأيام الأخيرة أن حملة إعادة سعدان حاليا حملة مفتعلة، واصفا الضجة حول تغيير الكرواتي في هذا الوقت بأنها حملة نفسية لإرباك المدرب والمنتخب الأول يستفيد منها المتنافسون في دورة كأس الخليج ال 20 المقررة هنا، وقال ''خاصة بعد فوز المنتخب اليمني على نظيره السوري 2/1 في لقاء ودي جمعهما في صنعاء الثلاثاء الماضي. وكشف مصدر مسؤول على مستوى الاتحاد اليمين رفض الكشف عن هويته أن مسؤولين يمنيين تواصلوا مع سعدان حتى يأخذوا رأيه في العودة إلى اليمن بصفة غير رسمية، وقال ''الوقت القصير لانطلاق فعاليات دورة كأس ''خليجي ''20 قد لا يكون مناسبا لتغيير المدرب الكرواتي، إضافة إلى أن هناك شرطا جزائيا قد يتكبده أي طرف يتخلى عن الآخر (راتب ثلاثة أشهر بواقع 120 ألف يورو)''. وأكد المصدر أن الاتحاد اليمني سيجتمع بعد إجازة العيد، وسيناقش عددا من القضايا المتعلقة بالدورة، وقال ''خاصة تحديد ملاعب الدورة، وموقفه من الضجة الإعلامية حول عودة سعدان''. وفي الوقت ذاته لم يخف المصدر وجود أصوات تفضل عودة سعدان لليمن، كونه عمل كمدرب للمنتخب اليمني، وعرف بتميزه بأسلوبه الهادئ والراقي في التعامل مع الرياضيين. يذكر أن الدكتور حميد شيباني الأمين العام لاتحاد الكرة قد وجه في تصريحات سابقة انتقادات حادة للمدرب الكرواتي يوري ستريشكو، وقال ''إنه لم يضف أي جديد في أداء المنتخب اليمني الأول بالرغم من توليه المهمة منذ عام تقريبا''، بل إنه وصفه ''بمقلب للكرة اليمنية''. وأكدت وسائل إعلام جزائرية وجود اتصالات يمنية مع المدرب رابح سعدان فور تركه تدريب منتخب الجزائر. وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم قد وقع في منتصف عام 2009م مع المدرب الكرواتي يوري ستريشكو في أكبر صفقة تشهدها الكرة اليمنية على مدى تاريخها 1.2 مليون يورو لمدة عامين. وحسب العقد الموقع فإن الطرفين الاتحاد اليمني والمدرب الكرواتي اتفقا على الشرط الجزائي في حال فسخ العقد من أي من الطرفين والذي حدد بدفع راتب ثلاثة أشهر وبواقع 120 ألف يورو يدفعها الطرف المخل بالعقد الموقع للطرف الآخر الملتزم به. ويعتبر المدرب الكرواتي ستريشكو أول مدرب أجنبي يعمل في اليمن يحصل على هذا المبلغ الكبير، وتخطى الرقم الذي حصل عليه المدرب المصري محسن صالح الذي قاد المنتخب اليمني في ''خليجي ''18 في الإمارات و''خليجي ''19 في مسقط، فيما حصل اليوغسلافي ميلان زيفانوفيتش حين قاد اليمن في ''خليجي ''16 في الكويت على راتب شهري بلغ 15 ألف دولار، ومقدم عقد 85 ألف دولار، وكذا ما حصل عليه المدرب الجزائري رابح سعدان الذي قاد المنتخب في ''خليجي ''17 في قطر بمقدم عقد 60 ألف دولار، وراتب عشرة آلاف دولار.