دعا مثقفون وأدباء وشخصيات وطنية، اول امس، بالجزائر العاصمة، في أربعينية الكاتب الطاهر وطار، الى تثمين الإرث الأدبي للفقيد وتفعيله ونشره لتنهل منه الأجيال. وقد حضر هذه الوقفة كل من وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس والأمين العام لمنظمة المجاهدين السيد سعيد عبادو وأعضاء من البرلمان بغرفتيه وممثلين عن السلك الدبلوماسي ونخبة من المثقفين. وبمناسبة هذه الأربعينية نوه السيد محمد شريف عباس بالفقيد الذي وصفه ب''الشخصية الفكرية والنضالية المتميزة والمتفردة التي كرست حياتها كلها للابداع''. وقال الوزير إن الطاهر وطار ''كان كبيرا بإبداعاته وبقي وفيا لأفكاره الصريحة التي لا يخاف فيها لومة لائم''، مشيدا بإنجازاته التي، كما قال، تعجز مؤسسات عن تحقيقها، مضيفا انه استطاع تأسيس الجمعية الثقافية الجاحظية وتحويلها إلى منبر للنقاش الحر والإبداع حيث أصبحت عكاظية جزائرية تساعد الشباب المبدع وتمنح الجوائز وظلت وفية للشعار الذي رسمه الراحل ''لا إكراه في رأي''. وذكر أن الراحل استطاع أن يخلف إرثا من الأعمال الإبداعية والمؤلفات التي ترجمت إلى اكثر من 14 لغة عالمية واصبح اسمه مرادفا لكبار الكتاب في العالم ومحل بحث في أكبر المراكز والجامعات عبر العالم. من جهته دعا الأستاذ عبد الحميد بورايو الجهات المعنية ومختلف الفعاليات الثقافية الى التفكير والعمل -بالتنسيق مع الجاحظية- على تنظيم ملتقيات بصفة دورية حول الطاهر وطار على غرار ملتقى الفقيد الأديب عبد الحميد بن هدوڤة. وبدوره ذكر الأستاذ الجامعي رشيد كوارد بأن الاديب الطاهر وطار كانت له ''مرجعية عربية تراثية إسلامية حداثية تقرأ الواقع وتستشرف المستقبل''، مشيرا الى ان الراحل كان يكتب بقناعة ذاتية تشكل إحدى ركائزه الفكرية، حيث ''كان يتبنى حقوق المقهورين والضعفاء''. أما الاستاذ لمين بشيشي فقد استعرض الوثبة التي قطعتها مؤسسة الإذاعة عندما عين على رأسها مديرا عاما، وكيف أدخل الإعلام الآلي وقام بتفعيل كل القنوات الإذاعية وفتح الأبواب لتأسيس الإذاعات المحلية وأنشأ قناة القرآن الكريم والأهڤار ومتيجة.