أعرب الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي عن استعداده لمبايعة أي شخص تختاره الحكومة في إطار تنصيب مفتي الجمهورية مؤكدا أنه ليس من صلاحية هيئته التدخل في هذا الموضوع أيا كانت معطياته. وأوضح أن وظيفة المجلس علمية بحتة تقتصر على السعي إلى التعريف بالثقافة الوطنية والإسلامية لا غير. اقترح بوعمران ف يفس السياق أخذ العبرة من تجربة الأزهر حيث يقع علماؤه في تناقض مستمر مع مفتي الجمهورية وهو الامر الذي وصفه بوعمران بالخطير. من جهة أخرى أعلن ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمقر المجس عن البرنامج الثقافي السنوي الذي يعكف المجلس على تحضيره حاليا ويشمل الندوة الدولية السنوية المنتظر انعقادها نهاية شهر مارس المقبل، إضافة الى تنظيم حفل تكريمي يوم 7 سبتمبر الجاري يتم خلاله تكريم العلامة الشيخ محمد الصالح رمضان. وقد أشار بوعمران أن المجلس لا يتقيد كباقي المؤسسات الثقافية الوطنية ببرنامج محدد، وتعمل الهيئة كل سنة على إعداد 4 دورات تسبقها اجتماعات من اجل تحديد محاور الندوات وضبطها حسب المستجدات الوطنية. كما أشار ذات المتحدث إلى نشاط المجلس عبر ولايات الوطن، في إطار التعريف بالثقافة الوطنية عبر التراب لوطني من خلال توزيع منشورات المجلس عبر تلك الولايات. أما عن ملتقى ''الحضارة الاسلامية في الاندلس في القرن 12 عصر التعاطي بين الديانات الثلاث'' الذي نظمه المجلس السنة الماضية فقد تولت هيئته نشر كل المحاضرات التي قدمت خلاله، وذكر بوعمران أن المجلس يعمل حاليا على نشرها عبر كل التراب الوطني. وفيما يخص الندوة المقبلة فلم يتم تحديد برنامجها ومحاورها. أما عن الإصدارات الجديدة للمجلس فقد صدر عنه مؤخرا كراسة حول الكاتب الجزائري محمد المنصوري الغسيري ورحلته من تقديم ومراجعة الدكتور ''عمر بن قينة'' إضافة إلى كتاب ''الاسلام والغرب بين رواسب التاريخ وتحديات المستقبل'' للأستاذ مولود عويمر وكتاب ''تأملات في الانسانية'' لمحمد القباني. وبالمناسبة تقدم بوعمران بتهنئة الشعب الجزائري والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان الكريم مشددا على ضرورة تحلي الموطنين بالصبر والتقوى خلال الشهر الفضيل .